ابن عبس بن رفاعة بن الحارث (بن (1)) بهثنة بن سليم متألها في الجاهلية، قد نظر في الكتب، فلما سمع بالنبي صلى الله عليه وسلم قدم عليه فقال: اعرض علي ما جئت به وأخبرني باسمك ونسبك، فتسمى له وانتسب، وعرض عليه الاسلام، فقال: والله إن اسمك لاسم النبي المنتظر، وإن نسبك لشريف، وإن ما جئت به لحق، أشهد أنك رسول الله، ثم قال:
تابعت دين محمد ورضيته * كل الرضا لأمانتي ولديني ذاك امرؤ نازعنه قول الهدى (2) * وعقدت فيه يمينه بيميني أمن الفلا لما رأين الفعل من * عف الخلائق طاهر ميمون أعني ابن آمنة الأمين ومن به * أرجو السلامة من عذاب الهون قد كنت آمله وأنظر دهره * فالله قدر أنه يهديني