تاريخ المدينة - ابن شبة النميري - ج ٢ - الصفحة ٥٤٣
حين أدبرتم (فصنعوه به فبرئ) (1) قالوا: أرأيت أكلتنا في الجاهلية؟
قال: وهي لكم حتى ينزعها الله منكم قالوا: فديتنا، قال: ليأتين عليكم زمان ترضون بالكفاف، قالوا: فنجيتنا. قال: قد جاء الله بخير منها الاسلام، وارتد جمد بعد ذلك، فقتل كافرا بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال عمرو: فحدثني كعب ابن علقمة: أنهم قالوا أتينا هذا الغلام المضري فما سألناه شيئا إلا أعطانا، حتى لو أردنا أن نأخذ بأذنه لفعلنا،، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول " لعن الله جمدا وأبضعة وأخته العمردة ".
* حدثنا إسحاق بن إدريس قال، حدثنا زهير بن معاوية قال، حدثنا يزيد بن يزيد بن جابر، عن جابر، عن عمرو بن عنبسة:
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " ما أبالي أن يهلك الحيان جميعا فلا قيل ولا ملك، ألا فلعن الله الملوك الأربعة. جمدا ومسرحا ومخوسا وأبضعة وأختهم العمردة.
قال أبو زيد بن شبة: وكان مخوس ومسرح وجمد وأبضعة بنو معدي كرب بن وليعة بن شرحبيل بن معاوية بن حجر القرد، وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الأشعث بن قيس

(1) ما بين الحاصرتين عن طبقات ابن سعد 1: 350 والخبر فيه مروي عن هشام ابن محمد (مولى بني هاشم) عن ابن أبي عبيدة قال: وفد مخوس بن معد يكرب بن وليعة فيمن معه على النبي صلى الله عليه وسلم ثم خرجوا من عنده فأصاب مخوسا اللقوة فرجع منهم نفر فقالوا: يا رسول الله، سيد العرب ضربته اللقوة، فادللنا على دوائه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذوا مخيطا فاحموه في النار ثم اقلبوا شفر عينيه ففيها شفاؤه وإليها مصيره، فالله أعلم ما قلتم حين خرجتم من عندي، فصنعوه به فبرئ.
(٥٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 538 539 540 541 542 543 544 545 546 547 548 ... » »»
الفهرست