وقسم ماله بين بنيه، فأرسل إليه عمر رضي الله عنه فقدم عليه، فقال له: إني أظن الشيطان فيما يسترق من السمع (سمع بموتك (1) فقذف في قلبك أنك توشك أن تموت فحملك مبادرة ذلك على ما صنعت، وإني والله لأظنك لا تلبث بعد أن تقوم عن حضري هذا حتى تموت، وأيم الله لئن مت قبل أن تراجع نساءك وترجع في مالك لأورثن نساءك من مالك، ثم لأرجمن قبرك حتى أجعل عليك مثل ما على قبر أبي رغال (2). قال فراجع نساءه، ولم يكن بت طلاقهن، وارتجع ماله الذي قسم بين بنيه، ثم ما لبث حتى مات وقد طهره الله مما أراد من خلاف الحق.
* حدثنا أحمد بن حناب (3) قال، حدثنا عيسى بن يونس، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن أبي المجاشع الأسدي، وموسى بن مروان