تاريخ المدينة - ابن شبة النميري - ج ٢ - الصفحة ٥٤٨
أطعنا رسول الله ما كان بيننا * فيا لعباد الله ما لأبي بكر (1) أيملكنا بكر إذا كان بعده * فذاك وبيت الله قاصمة الظهر فإن التي أعطيتم أو منعتم * لكالتمر أو أحلى مذاقا من التمر أقوم ولا أعطي القيام معادة * أبيت وإن كان القيام على الجمر فأخذ أسيرا وقتل صبرا.
* حدثنا منصور بن أبي مزاحم قال، حدثنا يحيى بن حمزة العبسي عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن عمرو بن عبسة (السلمي (2)) قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا قايل (3) ولا كاهن

(١) في الأصل " فيا قومنا ما بال أبي بكر " وخطؤه العروضي واضح.
والابيات في تاريخ الطبري القسم الأول ص ١٨٧٥:
أطعنا رسول الله ما كان بيننا * فيال عباد الله ما لأبي بكر أيورثنا بكرا إذا مات بعده * وتلك لعمر الله قاصمة الظهر فهلا رددتم وفدنا بزمانة * وهلا خشيتم حسن راعية البكر وأن التي سألوكم فمنعتم * لكالتمر أو أحلى إلي من التمر (٢) الإضافة عن أسد الغابة ٤: ١٢٠، وهو عمرو بن عبسة بن خالد بن غاضرة ابن عتاب بن امرئ القيس بن بهسة بن سليم، هكذا قاله أبو عمر، وقال ابن الكلبي وغيره: هو عمرو بن عبسة بن خالد بن حذيفة بن عمرو بن خالد بن مازن بن مالك بن ثعلبة بن بهسة بن سليم السلمي، يكني أبا نجيح، وقيل أبو شعيب، أسلم قديما أول الاسلام، كان يقال هو ربع الاسلام، قدم المدينة فسكنها، ثم نزل بعد ذلك الشام، روى عنه من الصحابة عبد الله بن مسعود، أبو أمامة الباهلي، سهل بن سعد بن سعد الساعدي، ومن التابعين أبو إدريس الخولاني وسليمان بن عامر وجبير بن نفير وغيرهم، وهو القائل:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من شاب شيبة في الاسلام كانت له نورا يوم القيامة، ومن رمى سهما في سبيل الله فبلغ العدو أو قصر كان له عدل رقبة، ومن أعتق رقبة مؤمنة أعتق الله تعالى بكل عضو منه عضوا من المعتق من النار. (انظر باقي الخبر في أسد الغابة ٤: ١٢٠).
(3) قايل: من القيل وهو الملك، وقيل: الملك من ملوك حمير، وقيل هو الرئيس دون الملك الاعلى، وأصله: قيل كميت، سمي به لأنه يقول ما يشاء فينفذ، والجمع أقوال وأقيال (أقرب الموارد - قيل).
(٥٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 543 544 545 546 547 548 549 550 551 552 553 ... » »»
الفهرست