أن الخاطب إنما هو طالب بمنزلة المشتري، فإنما وقع النهي على الطالبين دون المطلوب إليهم وقد جاء في أشعار العرب أن قالوا للمشتري: بائع [قال]: أخبرني الأصمعي أن جرير بن الخطفي كان ينشد لطرفة بن العبد:
[الطويل] غد ما غد ما أقرب اليوم من غد سيأتيك بالأنباء من لم تزود سيأتيك بالأنباء من لم تبع له بتاتا ولم تضرب له وقت موعد قوله: لم تبع له بتاتا أي لم يشتر له وقال الحطيئة: [الطويل] وباع بنيه بعضهم بخسارة وبعت لذبيان العلاء بمالكا فقوله: باع بنيه بعضهم بخسارة، وهو من البيع فهو يذمه [به]