تاريخ المدينة - ابن شبة النميري - ج ٢ - الصفحة ٥٧٠
وماؤنا يميع (1)، لا يضام ماتحها (2) ولا يعزب سارحها (3) ولا يحسر صابحها (4). فقال النبي صلى الله عليه وسلم " أما إن خير الماء الشبم (5)، وخير المال الغنم. وخير المرعى الأراك والسلم، إذا أخلف كان لجينا (6) وإذا سقط كان درينا (7) وإذا أكل كان
(١) " ماؤنا يميع " أي يسيل - جاء في النهاية في غريب الحديث ٤: ٣٨٦ ماؤنا يميع وجنابنا مريع من ماع الشئ يميع وانماع إذا ذاب وسال.
(٢) لا يقام ما تحتها: الماتح: المستقي من البئر بالدلو من أعلى البئر، أراد أن ماءها جار على وجه الأرض فليس يقام بها ماتح، لان الماتح يحتاج إلى إقامته على الآبار ليستقي (النهاية في غريب الحديث ٤: ٢٩١، الفائق في غريب الحديث ١: ٤٠٥.
وهذه العبارة ساقطة من العقد الفريد ٢: ٤٩).
(٣) لا يعزب سارحها: السارح: النعم، أي نبتهم قريب من المنازل، فنعمهم لا تعزب أي لا يبعد ما يسرح منها إذا غدت للمرعى (النهاية في غريب الحديث ٢: ٣٥٨، والفائق في غريب الحديث ١: ٤٠٦، واللفظ ساقط من العقد الفريد ٢: ٤٩).
(٤) لا يحسر صابحها: حسر يحسر: إذا عيي، والصابح: الذي يصبح الإبل، أي يسقيها صباحا، والمعنى أي لا يكل ولا يعيى صابحها لأنه يوردها ماء ظاهرا على وجه الأرض فلا يعيى في سقيها. والعبارة ساقطة من العقد الفريد ٢: ٤٩، (النهاية في غريب الحديث ٣: ٦، الفائق في غريب الحديث ١: ٤٠٥).
(٥) خير الماء الشبم - بكسر الباء - أي البارد، والشبم بفتح الباء البرد، وفي رواية أخرى خير الماء السنم - بالسين؟ والنون - أي المرتفع الجاري على وجه الأرض، ونبت سنم أي مرتفع، وكل شئ علا شيئا فقد تسنمه. (النهاية في غريب الحديث ٢: ٤٠٩، ٤٤١، الفائق في غريب الحديث ١: ٤٠٦، العقد الفريد ٢: ٤٩، تاج العروس ٨: ٣٥٤).
(٦) إذا أخلف كان لجينا: اللجين بفتح اللام وكسر الجيم: الخبط، وذلك أن ورق الأراك والسلم يخبط حتى يسقط ويجف، ثم يدق حتى يتلجن، يتلجن، أي يتلزج ويصير كالخطمي، وكل شئ تلزج فقد تلجن، وهو بمعنى مفعول (النهاية في غريب الحديث ٤: ٢٣٥، الفائق في غريب الحديث ١: ٥٠٤، العقد الفريد ٢: ٥٠).
(٧) الدرين: حطام المرعى إذا تناثر وسقط على الأرض (النهاية في غريب الحديث ٢: ١١٥، الفائق في غريب الحديث ١: ٤٠٦، العقد الفريد 2: 50).