المثنى ومغفر الفرياني وأبي مسلم الكجي وزكرياء ابن يحيى الساجي، روى عنه أبو نعيم الحافظ وجماعة وافرة، قال أبو نعيم: ومات بإصطخر وكان رأسا في القرآن وحفظه عن جدته ورأسه في لين.
عباد: بالفتح ثم التشديد، وآخره دال: قرية بمرو يسميها أهلها شنك عباد، بكسر الشين المعجمة، وسكون النون والكاف، ويكتبها المحدثون سنج عباد، بكسر السين المهملة، وسكون النون والجيم، بينها وبين مرو نحو أربعة فراسخ، وليست بسنج المشهورة التي ينسب إليها السنجي، وينسب إلى هذه أبو منصور المظفر بن أردشير بن أبي منصور العبادي الواعظ ذو اليد الباسطة فيه واللسان الطلق في فنه حتى صار يضرب بحسن إيراده وبديهته على المنبر المثل، سمع بنيسابور أبا علي نصر الله بن أحمد الخشنامي وإسماعيل بن عبد الغافر الفارسي ومحمد بن محمود الرشيدي، ذكره أبو سعد في شيوخه ولم يحسن الثناء على دينه وزعم أنه كان يشرب الخمر ويرتكب المحظور، وخرج رسولا من بغداد فتوفي بعسكر مكرم في شهر ربيع الآخر سنة 547 ونقل تابوته إلى بغداد فدفن بالشونيزية وطبق قبره بالآجر الأزرق.
العبادية: قال الحافظ أبو القاسم: حفص بن عمر بن قنبر القرشي كان يسكن العبادية من قرى المرج ذكره ابن أبي العجائز ثم قال في موضع آخر: حفص ابن عمر بن يعلى بن قسيم بن نجيح القرشي من ساكني ظاهر دمشق بالعبادية، ذكره ابن أبي العجائز.
العباسة: بفتح أوله، وتشديد ثانيه، وبعد الألف سين مهملة، وهو من العبوس ضد البش، هكذا يتلفظون بها من غير إلحاق ياء النسبة: وهي بليدة أول ما يلقى القاصد لمصر من الشام من الديار المصرية، ذات نخل طوال، وقد عمرت في أيامنا لكون الملك الكامل بن العادل بن أيوب جعلها من متنزهاته ويكثر الخروج إليها للصيد لان إلى جانبها مما يلي البرية مستنقع ماء يأوي إليه طير كثير فهو يخرج إليها للصيد، وبينها وبين القاهرة خمسة عشر فرسخا، سميت بعباسة بنت أحمد بن طولون، كان خمارويه لما زوج ابنته قطر الندى من المعتضد وخرج بها من مصر إلى العراق عملت عباسة في هذا الموضع قصرا وأحكمت بناءه وبرزت إليه لوداع بنت أخيها، فلما سارت قطر الندى عمر ذلك الموضع بالقفر وصار بلدا لأنه في أول أودية مصر من جهة الشام، فكان يقال له قصر عباسة، ثم حذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه فبقي عباسة.
العباسية: مثل الذي قبلها إلا أنها بياء النسبة كأنها منسوبة إلى رجل اسمه العباس، وأكثر ما يراد به العباس بن عبد المطلب أبو الخلفاء، وهي في عدة مواضع، منها: العباسية جبل من الرمل غربي الخزيمية بطريق مكة إلى بطن الأغر، قال أبو عبيد السكوني: بين سميراء والحاجر الحسينية ثم العباسية على ثلاثة أميال من الحسينية قصران وبركة.
والعباسية: قرية بكورة الحرجة من الصعيد.
والعباسية: مدينة بناها إبراهيم بن الأغلب أمير إفريقية قرب القيروان نسبها إلى بني العباس. والعباسية:
محلة كانت ببغداد وأظنها خربت الآن وكانت بين الصراتين بين يدي قصر المنصور قرب المحلة المعروفة اليوم بباب البصرة، وهي منسوبة إلى العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس، وكان بعض القواد يذكرها فسبقه إليها العباس زعوجا فكانوا