أقام لدى مدينة آ * ل قسطنطين وانقلبوا وهي اليوم بيد الإفرنج غلب عليها الروم وملكوها في سنة..، قال بطليموس في كتاب الملحمة: مدينة قسطنطينة طولها ست وخمسون درجة وعشرون دقيقة، وعرضها ثلاث وأربعون درجة، وهي في الاقليم السادس، طالعها السرطان ولها شركة في النسر الواقع ثلاث درج في منبر الكفة، والردف أيضا سبع درج، ولها في رأس الغول عرضه كله، وهي مدينة الحكمة لها تسع عشرة درجة من الحمل، بيت عاقبتها تسع درج من الميزان، قال: وليست هذه المدينة كسائر المدن لان لها شركة في كواكب الشمال ومن ههنا صارت دار ملك، وقيل: طولها تسع وخمسون درجة ونصف وثلث، وعرضها خمس وأربعون درجة، قال الهروي: ومن المناير العجيبة منارة قسطنطينية لأنها منارة موثقة بالرصاص والحديد والبصرم وهي في الميدان إذا هبت عليها الرياح أمالتها شرقا وغربا وجنوبا وشمالا من أصل كرسيها ويدخل الناس الخزف والجوز في خلل بنائها فتطحنه، وفي هذا الموضع منارة من النحاس وقد قلبت قطعة واحدة إلا أنها لا يدخل إليها، ومنارة قريبة من البيمارستان قد ألبست بالنحاس بأسرها وعليها قبر قسطنطين وعلى قبره صورة فرس من نحاس وعلى الفرس صورته وهو راكب على الفرس وقوائمه محكمة بالرصاص على الصخر ما عدا يده اليمنى فإنها سائبة في الهواء كأنه رفعها ليشير وقسطنطين على ظهره ويده اليمنى مرتفعة في الجو وقد فتح كفه وهو يشير إلى بلاد الاسلام ويده اليسرى فيها كرة، وهذه المنارة تظهر عن مسيرة بعض يوم للراكب في البحر، وقد اختلفت أقاويل الناس فيها، فمنهم من يقول إن في يده طلسما يمنع العدو من قصد البلد، ومنهم من يقول بل على الكرة مكتوب: ملكت الدنيا حتى بقيت بيدي مثل هذه الكرة ثم خرجت منها هكذا لا أملك شيئا.
قسطيلية: بالفتح ثم السكون، وكسر الطاء، وياء ساكنة، ولام مكسورة، وياء خفيفة، وهاء:
مدينة بالأندلس وهي حاضرة نحو كورة البيرة كثيرة الأشجار متدفقة الأنهار تشبه دمشق، قال ابن حوقل: في بلاد الجريد من أرض الزاب الكبيرة قسطيلية، قال: وهي مدينة كبيرة عليها سور حصين وبها تمر قسب كثير يجلب إلى إفريقية لكن ماءها غير طيب وسعرها غال وأهلها شراة وهبية وإباضية، وقال البكري ما يدل على أن قسطيلية التي بإفريقية كورة فقال: فأما بلاد قسطيلية فإن من مدنها توزر والحمة ونفطة، وتوزر هي أمها، وهي مدينة كبيرة، وقد مر شرحها وشرح قسطيلية في توزر بأتم من هذا.
قسطون: حصن كان بالروج من أعمال حلب، نزل عليه أبو علي الحسن بن علي بن ملهم العقيلي في سنة 448 فقاتله وقل الماء عند أهله فأنزلهم على الأمان، وكان فيه قوم من أولاد طلحة ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، فوجد فيه ألفا من البقر والغنم والمعز والخيل والحمير كلها ميتة وخربه.
قسمل: بالفتح ثم السكون: موضع.
القسم: بالفتح ثم السكون، مصدر قسمت الشئ أقسمه قسما: اسم موضع، عن الأديبي.
القسميات: كأنه جمع قسمية: موضع في شعر زهير.