وقساس أو قساس، بالفتح: معدن العقيق باليمن، قال جران العود:
ذكرت الصبا فانهلت العين تذرف، * وراجعك الشوق الذي كنت تعرف وكان فؤادي قد صحا ثم هاجني * حمائم ورق بالمدينة هتف تذكرنا أيامنا بسويقة * وهضب قساس، والتذكر يشعف قسامل: بالفتح: قبيلة من اليمن ثم من الأزد يقال لهم القساملة لهم خطة بالبصرة تعرف بقسامل هي الآن عامرة آهلة بين عظم البلد وشاطئ دجلة رأيتها، وهي علم مرتجل لا أعرف غيره في اللغة.
قسام: بالفتح، والتخفيف، وآخره ميم، قال أبو عبيد: القسام والقسامة الحسن، قالوا: القسامي الذي يطوي الثياب، وقسام: اسم موضع، قال بعضهم:
فهممت ثم ذكرت ليل لقاحنا * بلوى عنيزة أو بنعف قسام هكذا ضبطه الأديبي، ونقل عن ابن خالويه قشام، بالضم والشين المعجمة، وقد ذكرته هناك.
قسر: اسم لجبل السراة، ورد ذلك في حديث نبوي ذكره أبو الفرج الأصبهاني في خبر عبد الله القسري روى عن خالد بن يزيد عن إسماعيل بن خالد بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله البجلي قال: أسلم أسد بن كرز ومعه رجل من ثقيف فأهدى إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، قوسا فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: من أين لك يا أسد هذه النبعة؟ فقال: يا رسول الله تنبت بجبالنا بالسراة، فقال الثقفي: يا رسول الله الجبل لنا أم لهم؟ فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: الجبل جبل قسر، به سمي قسر بن عبقر، فقال: يا رسول الله ادع لي، فقال: اللهم اجعل نصرك ونصر دينك في عقب أسد ابن كرز، هذا خبر والله أعلم به، فإن عقب أسد كانوا شر عقب وإنه جد خالد بن عبد الله القسري ولم يكن أضر على الاسلام منه فإنه قاتل عليا، رضي الله عنه، في صفين ولعنه على المنابر عدة سنين.
القس: بالفتح، وهو في اللغة النميمة، وقيل تتبع الشئ وطلبه، قال الليث: قس موضع في حديث علي، رضي الله عنه، أن النبي، صلى الله عليه وسلم، نهى عن لبس القسي، قال أبو عبيد قال عاصم بن كليب وهو الذي روى الحديث: سألنا عن القسي فقيل هي ثياب يؤتى بها من مصر فيها حرير، قال أبو بكر بن موسى: القس ناحية من بلاد الساحل قريبة إلى ديار مصر تنسب إليها الثياب القسية التي جاء النهي فيها، وقال شمر: قال بعضهم القسي القزي أبدلت زايه سينا، وأنشد لربيعة بن مقروم:
جعلن عتيق أنماط خدورا، * وأظهرن الكداري والعهونا على الأحداج واستشعرن ريطا * عراقيا وقسيا مصونا قلت: وفي بلاد الهند بين نهر وارا بلد يقال له القس مشهور يجلب منه أنواع من الثياب والمآزر الملونة، وهي أفخر من كل ما يجلب من الهند من ذلك الصنف، ويجلب منه النيل الذي يصبغ به، وهو أيضا أفضل أنواعه، وحدثني أحد أثبات المصريين قال: سألت عرب الجفار عن القس فأريت شبيها بالتل عن بعد فقيل لي هذا القس، وهو موضع قريب من الساحل بين الفرما والعريش خراب لا أثر