كرم وبها قصر شيرين والطاق الذي فيه صورة شبديز فرس أبرويز وشيرين جاريته، وقد ذكرت ذلك في حرف الشين، وبقرميسين الدكان الذي اجتمع عليه ملوك الأرض، منهم: فغفور ملك الصين وخاقان ملك الترك وداهر ملك الهند وقيصر ملك الروم عند كسرى أبرويز، وهو دكان مربع مائة ذراع في مثلها من حجارة مهندمة مسمرة بمسامير من حديد لا يبين فيها ما بين الحجرين فلا يشك من رآه أنه قطعة واحدة، وينسب إليها أبو بكر عمر بن سهل ابن إسماعيل بن جعد الحافظ القرميسيني الدينوري الملقب بكدو، قال شيرويه: قدم همذان سنة 317 ثم عاد سنة 329، روى عن أبي قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي ومحمد بن جهم السمري وذكر جماعة من أهل الطبقة وافرة، روى عنه أبو الحسين بن صالح وابنه صالح و عبد الرحمن الأنماطي، وكان ثقة صدوقا حافظا، ويقال إنه كان أفهم وأحفظ عندهم من ابن وهب، مات سنة 330.
القرنتان: تثنية القرنة، والقرنة من كل شئ: حده، بضم أوله، وسكون ثانيه ثم نون: موضع على أحد عشر ميلا من فيد للقاصد مكة فيها بئر ماء ملح غليظ ورشاؤها عشرة أذرع وهناك بركة مدورة، وقال نصر: القرنتان تثنية قرنة بين البصرة واليمامة في ديار تميم عندها أحد طرفي العارض جبل اليمامة بينه وبين الطرف الآخر مسيرة شهر، قال ابن الكلبي: ثعلبة ابن عامر الأكبر بن عوف بن بكر بن عوف بن عذرة ابن زيد اللات بن رفيدة يعرف بالفاتك، وهو الذي قتل داود بن هبولة السليحي وقال:
نحن الأولى أردت ظبات سيوفنا * داود بين القرنتين بحارب وكذاك إنا لا تزال سيوفنا * تنفي العدى وتفيد رعب الراعب خطرت عليه رماحنا فتركنه، * لما قصدن له، كأمس الذاهب ويوم القرنتين كانت فيه وقعة لغطفان على بني عامر ابن صعصعة، قال لبيد بن ربيعة:
وغداة قاع القرنتين أتينهم * رهوا يلوح خلالها التسويم بكتائب رجح تعود كبشها * نطح الكباش كأنهن نجوم فارتث قتلاهم عشية هزمهم * حتى بمنعرج المسيل مقيم قرنطاووس: كلمة مركبة من قرن وطاؤوس:
موضع ذكره أبو تمام.
قرنفيل: مركبة أيضا من القرن والفيل: قرية بمصر.
قرن: بالتحريك، وآخره نون، يقال للحبل الذي يقرن به البعير قرن، والقرن: السيف والنبل، يقال: رجل قارن إذا كانا معه، والقرن: جعبة من جلود، وقيل من خشب، والقرن: الجمل المقرون، والقرن: تباعد ما بين الثنيتين وإن تدانت أصولهما، قال الجوهري: قرن، بالتحريك، ميقات أهل نجد، ومنه أويس القرني، وقال الغوري: هو منسوب إلى بني قرن، وغير الجوهري يقوله بسكون الراء، وقرن: جبل معروف كان به يوم بني قرن علي بني عامر بن صعصعة لغطفان، قال عبيد الله بن قيس الرقيات:
ظعن الأمير بأحسن الخلق، * وغدوا بلبك مطلع الشرق