ويوم الخرج من قرماء هاجت * صباك حمامة تدعو حماما فهذا كله ممدود، وروى الغوري في جامعه قرماء، بسكون الراء: قرية عظيمة لبني نمير وأخلاط من العرب بشط قرقرى، وحكى نصر: قرما من حواشي اليمامة يذكر بكثرة النخل في بلاد نمير، وقال الحفصي: قرما من قرى امرئ القيس بن زيد مناة ابن تميم باليمامة، قال: وقرما أيضا بين مكة واليمن على طريق حاج زبيد.
قرمان: بالفتح ثم السكون، من قولهم: رجل قرمان إذا اشتهى اللحم: موضع، قاله ابن دريد في جمهرته بالراء.
قرماسين: بالفتح ثم السكون، وبعد الألف سين مكسورة، وياء ساكنة، قال العمراني:
موضع منه إلى الزبيدية ثمانية فراسخ، قلت: أظنه في طريق مكة وليست قرميسين التي قرب همذان.
قرمد: بالفتح ثم السكون، وفتح الميم، ودال، وهو الصخور، وقيل: حجارة تحرق وتقرمد بها الحياض أي تطلى، وقرمد: موضع، قال شاعر:
وقد هاجني منها، بوعساء قرمد * وأجراع ذي اللهباء، منزلة قفر قرمس: بالفتح ثم السكون، وفتح الميم، وسين مهملة: بلد من أعمال ماردة بالأندلس.
قرملاء: بالفتح ثم السكون، وفتح الميم، والمد:
موضع، والقرمل: دون الشجر الذي لا أصل له.
قرمونية: بالفتح ثم السكون، وضم الميم، وسكون الواو، ونون مكسورة، وياء خفيفة، وهاء: كورة بالأندلس يتصل عملها بأعمال إشبيلية غربي قرطبة وشرقي إشبيلية قديمة البنيان عصت على عبد الرحمن ابن محمد الأموي فنزل عليها بجنوده حتى افتتحها وخربها ثم عادت إلى بعض ما كانت عليه، وبينها وبين إشبيلية سبعة فراسخ بين قرطبة اثنان وعشرون فرسخا، وأكثر ما يقول الناس قرمونة، ينسب إليها خطاب بن مسلمة بن محمد بن سعيد أبو المغيرة الإيادي القرموني صاحب قرطبة، سمع من محمد بن عمر بن لبابة وأسلم بن عبد العزيز وأحمد بن خالد وقاسم بن أصبغ ورحل إلى المشرق وحج سنة 332، وسمع محمد بن الأعرابي وخلقا غيره وعاد إلى الأندلس وروى، وسمع منه ابن الفرضي وذكره في تاريخه وقال: سألته عن مولده فقال سنة 274، وتوفي لاثنتي عشرة ليلة خلت من شوال سنة 372، وكان بصيرا بالنحو واللغة، وقال ابن صارة الأندلسي في بعض ملوك العرب وكان قد فتح قرمونة:
أطل على قرمونة متجليا * مع الصبح حتى قلت كانا على وعد فأرملها بالسيف ثم أعارها * من النار أثواب الحداد على النقد فيا حسن ذاك السيف في راحة العلى، * ويا برد تلك النار في كبد المجد!
قرميسين: بالفتح ثم السكون، وكسر الميم، وياء مثناة من تحت، وسين مهملة مكسورة، وياء أخرى ساكنة، ونون، وهو تعريب كرمان شاهان: بلد معروف بينه وبين همذان ثلاثون فرسخا قرب الدينور وهي بين همذان وحلوان على جادة الحاج، ذكر ابن الفقيه أن قباذ بن فيروز نظر في بلاده فلم يجد فيما بين المدائن إلى بلخ بقعة على الجادة أنزه ولا أعذب ماء ولا نسيما من قرميسين إلى عقبة همذان فأنشأ قرميسين وبنى بها لنفسه بناء معتمدا على ألف