الحاج بين السليلة والعمق، وينسب إلى الربذة قوم، منهم: أبو عبد العزيز موسى بن عبيدة بن نشيط الربذي، وأخواه محمد و عبد الله، روى عبد الله عن جابر عن عقبة بن عامر، روى عنه أخوه موسى، وقتله الخوارج سنة 130، وغيره، وفي تاريخ دمشق:
عبد الله بن عبيدة بن نشيط الربذي مولى بنى عامر بن لؤي، وفد على عمر بن عبد العزيز، رضي الله عنه، وروى عنه وعن عبيد الله بن عتبة وعن جابر بن عبد الله مرسلا، روى عنه عمر بن عبد الله بن أبي الأبيض وصالح بن كيسان وأخوه موسى بن عبيدة، قال محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة قال: وروى موسى ابن عبيدة الربذي، وهو ضعيف الحديث جدا وهو صدوق، عن أخيه عبد الله بن عبيدة، وهو ثقة وقد أدرك غير واحد من الصحابة، كذا فيه سواء ضعيف الحديث ثم قال صدوق.
الربض: بالتحريك، وآخره ضاد معجمة، وهو في الأصل حريم الشئ، ويقال لزوجة الجل ربضه وربضه، قال أبو منصور: الربض فيما قال بعضهم أساس المدينة والبناء، والربض ما حوله من خارج، الأول مضموم والثاني بالتحريك، وقال بعضهم:
هما لغتان، الأرابض كثيرة جدا وقل ما تخلو مدينة من ربض، وإنما نذكر ما أضيف فصار كالعلم أو نسب إليها أحد من العلماء.
ربض أبى عون: واسمه عبد الملك بن يزيد: ببغداد في شارع دار الرقيق في الدرب النافذ إلى دار عبد الله بن طاهر، وكان أبو عون من موالي المنصور، وكان يتولى له مصر ثم عزل عنها.
ربض أصبهان: ويقال له ربض المدينة، ينسب إليه أبو شكر أحمد بن محمد بن علي الربضي، سمع الأصبهانيين، حدث عنه سليمان بن أحمد الأصبهاني.
ربض أبي حنيفة: محلة كانت ببغداد قرب الحريم الطاهري بالجانب الغربي تتصل بباب التين من مقابر قريش، ينسب إلى أبي حنيفة أحد قواد المنصور وليس بصاحب المذهب.
ربض حرب: هي المحلة المعروفة اليوم بالحربية، وقد ذكرت.
ربض حمزة بن مالك بن الهيثم الخزاعي: بالجانب الغربي كانت وخربت.
ربض حميد بن قحطبة الطائي: ببغداد متصل بالنصرية والنصرية اليوم عامرة، وربض حميد خراب ويتصل به ربض الهيثم بن سعيد بن ظهير، وكان حميد أحد النقباء في دولة بنى العباس.
ربض الخوارزمية: يتصل بربض القرس بالجانب الغربي، كان ينزلها الخوارزمية من جند المنصور، وفى هذا الربض درب النجارية أيضا.
ربض الدارين: بحلب أمام باب أنطاكية في وسطه قنطرة على قويق، قال أحمد بن الطيب الفيلسوف:
كان محمد بن عبد الملك بن صالح بناه وبنى فيه دارا، أعني الربض، ولم يستتمه وأتمه سيما الطويل ورم ما كان استهدم منه وصير عليه باب حديد حذاء باب أنطاكية أخذه من قصر بعض الهاشميين بحلب يسمى قصر البنات وسمى الباب باب السلامة وبنى سيما فيه دارا أيضا مقابلة لدار عبد الملك بن صالح فسمى ربض الدارين لذلك.
ربض الرافقة: قد نسب إليه، وهو الذي يسمى الرقة، وهو كان ربضا للرافقة فغلب الآن على اسم المدينة.