عنهم وباءها، قال: فعشروا خوفا من وباء خيبر وأبى عروة أن يعشر، فقال:
وقالوا أحب وانهق لا تضرك خيبر، وذلك من دين اليهود ولوع لعمري لئن عشرت من خشية الردى نهاق الحمير إنني لجزوع فلا وألت تلك النفوس ولا أتت على روضة الأجداد وهي جميع فكيف وقد ذكيت واشتد جانبي سليمى وعندي سامع ومطيع لسان وسيف صارم وحفيظة، ورأى لآراء الرجال صروع تخوفني ريب المنون وقد مضى لنا سلف قيس معا وربيع قال: فدخلوا وامتاروا ورجعوا، فلما بلغوا إلى روضة الأجداد ماتوا إلا عروة، انتهى.
روضة الأجزال: بالجيم، والزاي، وآخره لام، قال نابغة بنى جعدة:
هل ترى عيرها تطالع من بط ن حبي فروضة الأجزال هذه رواية الأصمعي، قال: والجزل أن تصيب الغارب دبرة فيخرج منه عظم ويشد حتى يرى مكانه مطمئنا وجمع ذلك أجزال، وروى أبو عمرو الشيباني الأجرال وقال: واحدها جرل، وهو ثنى الوادي، وقال غيره: واد جرل إذا كان كثير الجرفة، ويروى آخرون الأحزال، بالحاء المهملة والزاي، والحزل: الارتفاع في السير.
روضة أحامر: بضم أوله، والحاء مهملة، وميم ثم راء، وقد ذكر في موضعه: وهو اسم جبل، قال حفص الأموي: تذكر ماء الروض روض أحامر، فرفع تحدوه نحائص رشق روضة الأحفار: بالحاء المهملة الساكنة، والفاء، وآخره راء، كأنه جمع حفر، قال المخبل السعدي:
غرد تربع في ربيع ذي ندى، بين الصليب وروضة الأحفار روضة الأخرمين: في شعر المسيب بن علس:
ترعى رياض الأخرمين له فيها موارد ماؤها غدق روضة الأدحال: الدال ساكنة مهملة، والحاء مهملة، وآخره لام، وقد شرح الدحل في موضعه في الدحائل، قال الجعدي:
أقفرت منهم الأحارب والنهي وحوضي فروضة الأدحال روضة الأزورين: تثنية الأزور، وهو المائل، قال مزاحم العقيلي:
لهن على الريان في كل صيفة فما ضم روض الأزورين فصلصل روضة الإشاءة: الشين معجمعة، وبعد الألف همزة، وهاء، وهو صغار النخل: موضع باليمامة فيما أحسب، قال معن بن أوس:
تجر بروضات الإشاءة أرحلا رمتها أنابيش السفا ونواصله روضة أعامق: ذكر أعامق في موضعه، قال عدى ابن الرقاع:
نفشت رياض أعامق حتى إذا لم يبق من شمل النهاء ثميل