بين النياج والنقرة، وسمي بذلك لما عليه من الحجارة التي كأنها منضدة تشبيها لها بالضبع وعرفها لان للضبع عرفا من رأسها إلى ذنبها. والضبع أيضا: جبل عند أجإ وهناك بئر ليس لطئ مثلها، وقال ابن سعيد: توفي أبو المورع توبة بن كيسان العنبري البصري وكان صاحب بداوة بالضبع، والضبع من البصرة على يومين، قال غيره: مات في الطاعون سنة 131، روى عن أنس بن مالك وأبي بردة بن أبي موسى وعطاء بن يسار ونافع والشعبي وغيرهم، وروى عنه الثوري وشعبة وحماد بن سلمة وغيرهم، وكان ثقة. والضبع أيضا: موضع قبل حرة بني سليم بينها وبين أفاعية يقال له ضبع أخرجي، وفيه شجر يظل فيه الناس. والضبع أيضا: واد قرب مكة أحسبه بينها وبين المدينة، وقال أعرابي:
خليلي ذما العيش إلا لياليا بذي ضبع سقيا لهن لياليا وليلة ليلى ذي القرين فإنها صفت لي لو أن الزمان صفا ليا على أنها لم يلبث الليل أن مضى، وأن طلع النجم الذي كان تاليا ألا هل إلى ريا سبيل وساعة تكلمني فيها من الدهر خاليا فأشفي نفسي من تباريح ما بها، فإن كلاميها شفاء لما بيا لعمري لئن سر الوشاة افتراقنا لقد طال ما سؤنا الوشاة الأعاديا ضبة: بلفظ واحدة الضباب إما الحيوان وإما لزاز الباب:
اسم أرض، وقيل: ضبة قرية بتهامة على ساحل البحر مما يلي الشام وبحذائها قرية يقال لها بدا، وهي قرية يعقوب النبي، عليه السلام، بها نهر جار بينهما سبعون ميلا، ومنها سار يعقوب إلى أبنه يوسف، عليه السلام، بمصر.
ضبوعة: بالفتح، قال ابن إسحاق: وخرج رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في غزاة ذي العشيرة حتى هبط يليل فنزل بمجتمعه ومجتمع الضبوعة واستقى له من بئر بالضبوعة، وهو فعولة من ضبعت الإبل إذا مدت أضباعها في السير، وهي الضبوعة.
الضبيب: تصغير ضبة: موضع في قول يزيد بن الطثرية:
يقول بصحراء الضبيب ابن بوزل واللعين من فرط الصبابة نازح:
أتبكي على من لا تدانيك داره، ومن شعبه عنك العشية نازح؟
وقال أبو زياد: ومن مياه بني نمير الضبيب به نخل كثير وجوز، قال أبو زياد: هو لبني أسيدة من بني قشير.
ضبيعة: محلة بالبصرة سميت بالقبيلة، وهما ضبيعتان:
ضبيعة بن قيص بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي ابن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، وضبيعة بن ربيعة بن نزار، ولا أدري أيتهما نزلت بهذا الموضع فسمي بها، والظاهر أن الأولى نزلته لأنها أكثر وأشهر، وقد نسب المحدثون إلى هذا الموضع قوما دون القبيلة، منهم: أبو سليمان جعفر بن سليمان الضبعي وكان ثقة متقنا إلا أنه كان يبغض أبا بكر وعمرو، قال ابن حبان: أجمع أئمتنا على الصدوق المتقن إذا كان فيه بدعة ولا يدعو إليها أنه يحتج بحديثه، وإن كان داعيا إليها يسقط الاحتجاج به، روى جعفر هذا عن ثابت وأبي عمران الجوني ويزيد الرشك وغيرهم،