ماء عذب وأرض واسعة كانت بها عين يقال لها النازية بين بني خفاف وبين الأنصار فتضادوا فيها فأفسدوها وهي عين ماؤها عذب كثير، وقد قتل بها ناس بذلك السبب كثير، وطلبها سلطان البلد مرار كثيرة بالثمن الوافر فأبوا ذلك.
صعد: بالضم ثم السكون، جمع صعيد، وهو التراب: موضع في شعر كثير:
وعدت نحو أيمنها وصدت عن الكثبان من صعد وجال صعدة: بالفتح ثم السكون، بلفظ صعدت صعدة واحدة، والصعدة: القناة المستوية تنبت كذلك لا تحتاج إلى تثقيف، وبنات صعدة: حمر الوحش، وصعدة: مخلاف باليمن بينه وبين صنعاء ستون فرسخا وبينه وبين خيوان ستة عشر فرسخا، قال الحسن بن محمد المهلبي: صعدة مدينة عامرة آهلة يقصدها التجار من كل بلد، وبها مدابغ الأدم وجلود البقر التي للنعال، وهي خصبة كثيرة الخير، وهي في الاقليم الثاني، عرضها ست عشرة درجة، وارتفاعها وجميع وجوه المال مائة ألف دينار، ومنها إلى الأعشبية قرية عامرة خمسة وعشرون ميلا، ومنها إلى خيوان أربعة وعشرون ميلا، ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن مسلم البطال الصعدي، نزل المصيصة وحدث عن علي بن مسلم الهاشمي ومحمد بن عقبة بن علقمة وإسحاق بن وهب العلاف ومحمد بن حميد الرازي والسماد بن سعيد بن خلف، وقدم دمشق حاجا، روى عنه محمد بن سليمان الربعي وحمزة ابن محمد الكناني الحافظ وغيرهما، روى عنه حبيب ابن الحسن القزاز وغيره. وصعدة عارم: موضع آخر فيما أحسب، أنشد الفراء في أماليه:
فحصرمت رحلي فوق وصم كأنه حقاب سما قيدومه وغواربه على عجل من بعد ماوان بعدما بدا أول الجوزاء صفا كواكبه وأقبلته القاع الذي عن شماله سبائن من رمل وكر صواحبه فأصبح قد ألقى نعاما وبركة ومن حائل قسما وما قام طالبه فوافى بخمر سوق صعدة عارم حسوم السرى ما تستطاع مآوبه قال: الخمر هي الحسوم فلذلك خفض.
وما ازداد إلا سرعة عن منصة، ولا امتار زادا غير دمين راكبه وصعدة أيضا: ماء جوف العلمين علمي بني سلول قريب من مخمر، وهو ماء اليوم في أيدي عمرو ابن كلاب في جوف الضمر، وخمير: ماء فويقه لبني ربيعة بن عبد الله، قاله السكري في شرح قول طهمان اللص:
طرقت أميمة أينقا ورحالا، ومصرعين من الكرى أزوالا وكأنما جفل القطا برحالنا، والليل قد تبع النجوم فمالا يتبعن ناجية كأن قتودها كسيت بصعدة نقنقا شوالا وهذا الموضع أرادته كبشة أخت عمرو بن معدي كرب فيما أحسب بقولها ترثي أخاها عبد الله وتحرض عمرا على الاخذ بثأره:
وأرسل عبد الله إذ حان يومه إلى قومه: لا تعقلوا لهم دمي