صحيحة التربة، والغالب على نواحيها المراعى، قليلة القرى، وقد خرج منها كثير من الأئمة، ولأهلها يد باسطة في عمل المقانع والعصائب المنقوشة المذهبة وما شاكل ذلك، وقد نسب إليها من لا يحصى، ومن الفقهاء المتأخرين والعلماء الافراد أبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن يعرف بالزاز، بزايين، السرخسي الفقيه الشافعي، له كتاب في الفقه كبير أكبر من الشامل لابن الصباغ، أجاد فيه جدا، رأيت أهل مرو يفضلونه على الشامل وغيره، وسماه الاملاء، ومات بمرو في ثاني عشر ربيع الآخر سنة 494، ومن القدماء الإمام أبو على زاهر بن أحمد بن محمد بن عيسى السرخسي الفقيه المحدث شيخ عصره بخراسان، تفقه على أبي إسحاق المروزي وقرأ القرآن على أبي بكر بن مجاهد والأدب على أبي بكر بن الأنباري وسمع الحديث من أبى لبيد محمد بن إدريس وأقرانه بخراسان، وبالعراق من أبى القاسم البغوي وابن صاعد وغيرهما، وتوفى يوم الأربعاء سلخ شهر ربيع الآخر 389 عن 96 سنة.
سرخكت: بضم أوله، وسكون ثانيه ثم خاء معجمة مفتوحة، وكاف مفتوحة أيضا: بليدة بغرجستان سمرقند، نسب إليها بعض الرواة، منهم: الإمام أبو بكر محمد بن عبد الله بن فاعل السرخكتي، كان إماما فاضلا من مناظري البرهان ببخارى وخصومه، سمع أبا المعالي محمد بن محمد بن زيد الحسيني، روى عنه جماعة كثيرة، توفى بسمرقند في ذي الحجة سنة 518.
سرخك: بضم أوله، وسكون ثانيه ثم خاء معجمة مفتوحة، وآخره كاف، معناه بالفارسية الأحيمر مصغر، لان الكاف في آخر الكلمة عندهم بمنزلة التصغير عند العرب: وهي قرية على باب نيسابور، ينسب إليها أبو حامد أحمد بن عبد الرحمن النيسابوري السرخكي الفقيه الحنفي، سمع محمد بن مرثد السلمي وأبا الأزهر السعيدي، روى عنه أبو العباس أحمد ابن هارون الفقيه وغيره، توفى سنة 316.
سردانية: بفتح أوله، وسكون ثانيه، ثم دال مهملة، وبعد الألف نون مكسورة، وياء آخر الحروف مفتوحة مخففة: جزيرة في بحر المغرب كبيرة ليس هناك بعد الأندلس وصقلية وأقريطش أكبر منها، وقد غزاها المسلمون وملكوها في سنة 92 في عسكر موسى بن نصير، وهي الآن بيد الإفرنج، ووجدت لبعضهم أن سردانية مدينة بصقلية، والله أعلم.
السرد: موضع في بلاد الأزد، قال الشنفري:
كأن قد، فلا يغررك مني تمكثي، سلكت طريقا بين يربغ فالسرد وإني زعيم أن تلف عجاجتي على ذي كساء من سلامان أو برد هم عرفوني ناشئا ذا مخيلة أمشى خلال الدار كالأسد الورد كأني إذا لم أمس في دار خالد بتيماء لا أهدى سبيلا ولا أهدى سردد: بضم أوله، وسكون ثانيه، ودال مهملة مكررة الأولى منهما مضمومة، ويروى بضم أوله وفتح الدال الأولى: موضع في قول أبى دهبل.
سقى الله جارينا ومن حل وليه قبائل جاءت من سهام وسردد وهي ولاية قصبتها المهجم من أرض زبيد، قال ابن الدمينة: يتلوا وادى سهام وادى سردد ورأسه هجر شبام أقيان مساقط حضور وماطح وبلد الصيد ثم يهريق في أيمنه جبل تيس ونضار وبكيل ومن أيسره