وإن القليب الفرد من أيمن الحمى إلى، وإن لم آته، لحبيب ولا خير في الدنيا إذا لم تزر بها حبيبا ولم يطرب إليك حبيب وقال كعب الأشقري يذكر وفاة بشر بن مروان:
حتى إذا خلفوا الأهواز واجتمعوا برامهرمز من وافى به الخبر نعى بشر فحال القوم وانصدعوا إلا بقايا إذا ما ذكروا ذكروا رامة: قد ذكرت لغتها في رام: وهي منزل بينه وبين الرمادة ليلة في طريق البصرة إلى مكة ومنه إلى إمرة، وهي آخر بلاد بنى تميم، وبين رامة وبين البصرة اثنتا عشرة مرحلة، وفيها جاء المثل:
تسألني برامتين سلجما وقيل: رامة هضبة، وقيل: جبل لبنى دارم، قال جرير:
حي الغداة برامة الأطلالا رسما تحمل أهله فأحالا إن السواري والغوادي غادرت للريح مخترقا به ومجالا لم ألق مثلك بعد عهدك منزلا، فسقيت من سبل السماك سجالا أصبحت بعد جميع أهلك دمنة قفرا وكنت مربة محلالا ورامة أيضا: من قرى البيت المقدس، بها مقام إبراهيم الخليل، عليه السلام، وقال بشر بن أبي خازم:
عفت من سليمى رامة فكثيبها، وشطت بها عنك النوى وشعوبها وغيرها ما غير الناس قبلها، فبانت وحاجات النفوس نصيبها وقال الحرمازي: سألت امرأة من أهل البادية زوجها فقالت: أطعمني سلجما، فقال: من أين سلجم هناك؟ وأنشأ يقول:
تسألني برامتين سلجما يا هند لو سألت شيئا أمما جاء به الكرى أو تيمما فنمى هذا الكلام إلى محمد بن سليمان فأمر، بالرامتين فزرعتا عن آخرهما سلجما.
راميثن: بكسر الميم، وسكون الياء، وثاء مثلثة، وآخره نون: قرية ببخارى، ينسب إليها روح بن المستنير أبو إبراهيم الراميثني البخاري، روى عن المختار بن سابق وغيره، روى عنه محمد بن هاشم بن نعيم، وذكرها العمراني بالزاي.
رامي: بلفظ واحد الرماة: جزيرة في بحر شلاهط في أقصى بلاد الهند عظيمة، يقولون إنها ثمانمائة فرسخ وبها عدة ملوك لا يدين بعضهم لبعض، ولعلها الجزيرة المعروفة بسيلان، فإن سيلان خبرت بمثل هذه الصفة.
الران: مدينة بين مراغة وزنجان، قيل: فيها معدن ذهب ومعدن الا سرب، قال مسعر: واستعملت منه مرداسنجا فحصل لي من كل منا دانق ونصف فضة، ووجدت فيه اليبروح كثيرا عظيم الخلقة يكون الواحد منه عشرة أذرع وأكثر من ذلك، وفي هذه المدينة نهر من شرب منه أمن الحصاة أبدا، وبها حشيشة تضحك من تكون معه حتى يخرج به الضحك إلى الرعونة وإن سقطت منه أو شئ منها اعتراه حزن لذلك وبكاء، وبها حجارة بيض غير