أخبرنا عبد الواحد بن أحمد أنبأنا أبو سعيد النقاش أنبأنا أبو النصر محمد بن أحمد بن العباس قال: حدثني جدي العباس بن مهيار أنبأنا أبو جعفر أحمد بن حجاج بن عاصم من قرية زاغوني أنبأنا أحمد بن حنبل أنبأنا خلف بن الوليد أنبأنا قيس بن الربيع عن الأشعث بن سوار عن عدى بن ثابت عن أبي ظبيان عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: يا علي إن وليت الامر من بعدي فأخرج أهل نجران من جزيرة العرب، ومنها فيما أحسب أبو بكر محمد وأبو الحسن على ابنا عبيد الله بن نصر بن السرى الزاغونيان الحنبليان، مات أبو الحسن في محرم سنة 527، وهو صاحب التاريخ وشيخ ابن الجوزي ومربيه، ومولده سنة 455، ومات أبو بكر وكان مجلدا للكتب أستاذا حاذقا في سنة 551، ومولده في سنة 468، روى الحديث.
زافون: بعد الفاء واو ساكنة، ونون: ولاية واسعة في بلاد السودان المجاورة للمغرب متصلة ببلاد الملثمين، لهم ملك ذو قوة وفيه منعة وله حاضرة يسمونها زافون، وهو يرتحل وينتجع مواقع الغيوث، وكذا كان الملثمون قبل استيلائهم على بلاد المغرب، وملك الزافون أقوى منهم وأعرف بالملك والملثمون يعترفون له بالفضل عليهم ويدينون له ويرتفعون إليه في الحكومات الكبار، وورد هذا الملك في بعض الأعوام إلى المغرب حاجا على أمير المسلمين ملك المغرب اللمتوني الملثم فتلقاه أمير المسلمين راجلا ولم ينزل زافون له عن فرسه، قال من رآه بمراكش يوم دخوله إليها: وكان رجلا طويلا أسود اللون حالكه منقبا أحمر بياض العينين كأنهما جمرتان أصفر باطن الكفين كأنما صبغتا بالزعفران عليه ثوب مقطوط متلفع برداء أبيض، دخل قصر أمير المسلمين راكبا وأمير المسلمين راجل بين يديه.
زاقف: قرية من نواحي النيل من ناحية بابل، نسب إليها ابن نقطة أبا عبد الله محمد بن محمود الأعجمي الزاقفي، قرأ الأدب على شيخنا أبى البقاء عبد الله بن الحسين العكبري وسافر في طلب العلم، وكان صالحا.
زالق: لامه مكسورة، وقاف: من نواحي سجستان، وهو رستاق كبير فيه قصور وحصون، أرسل عبد الله بن عامر بن كريز الربيع بن زياد الحارثي إلى زالق في سنة 30 فافتتحها عنوة وسبى منها عشرة آلاف رأس وأصاب مملوكا لدهقان زرنج وقد جمع ثلاثمائة الف درهم ليحملها إلى مولاه فقال له: ما هذه الأموال؟ فقال: من غلة قرى مولاي، فقال له الربيع: أله مثل هذا في كل عام؟ قال:
نعم، قال: فمن أين اجتمع هذا المال؟ فقال:
يجمعه بالفؤوس والمناجل، قال المدائني: وكان من حديث فتح زالق أن الربيع أغار عليهم يوم المهرجان فأخذ دهقان زالق فقال له: أنا أفدى نفسي وأهلي وولدي، فقال: بكم تفديهم؟ فقال: اركز عنزة وأطمها لك بالذهب والفضة، فأداه وأعطاه ما ضمن له، ويقال: سبى منهم ثلاثين ألفا.
زام: إحدى كور نيسابور المشهورة، وقصبتها البوزجان، وهو الذي يقال له جام، بالجيم، سميت بذلك لأنها خضراء مدورة، شبهت بالجام الزجاج، وهي تشتمل على مائة وثمانين قرية، ذكر ذلك أبو الحسن البيهقي، وقال السمعاني: زام قصبتان معروفتان يقال لهما جام وباخرز فقيل زام، والأول أصح لان باخرز قصبة برأسها مشهورة لا عمل بينها وبين زام.