حاجبه قنبر أبو يزيد مولاه ولد علي بمكة في شعب بني عبد المطلب، وقتل بالكوفة وصلى عليه الحسن ابنه، ودفن في رحبة الكوفة، ويقال: بنجف الحيرة.
مكة: عزل عنها علي خالد بن سعيد بن العاصي بن هشام بن المغيرة المخزومي، وولاها أبا قتادة الأنصاري، ثم عزله. وولى قثم بن عباس فلم يزل واليا حتى قتل علي. وولى عبيد الله بن العباس اليمن حتى قتل علي.
المدينة: على المدينة حين سار إلى البصرة سهل بن حنيف، ثم عزله وولى تمام بن عباس، ثم عزله وولى أبا أيوب الأنصاري، فشخص أبو أيوب الأنصاري واستخلف رجلا من الأنصار حتى قتل علي رحمه الله.
مصر: ولى محمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة مصر، ثم عزله وولاها قيس بن سعد بن عبادة، ثم عزله. وولى الأشتر مالك بن الحارث النخعي فمات قبل أن يصل إليها، فولى محمد بن أبي بكر فقتل بها وغلب عمرو بن العاصي على مصر. وولى البصرة عثمان بن حنيف الأنصاري، فأخرجه طلحة والزبير، ثم قدم علي، فلما خرج من البصرة ولى عبد الله بن عباس، فشخص ابن عباس واستخلف زيادا، فبعث معاوية عمرو بن الحضرمي وقد كتبنا خبره ثم رجع ابن عباس إلى البصرة ثم شخص [118 ظ] إلى الحجاز وولى أبا الأسود الدؤلي، فلم يزل عليها حتى قتل علي. وولى على الكوفة قرظة بن كعب الأنصاري، ثم قدم علي، فلما خرج إلى صفين ولى أبا مسعود البدري، ثم رجع علي واستخلف حين سار إلى النهروان هانئ بن هوذ ة النخعي، فلم يزل بالكوفة حتى قتل علي. ومات معاذ بن عفراء وأبو مسعود وكعب بن مالك وأبو رافع، وحسان بن ثابت ومعقيب أيام علي بن أبي طالب.
سنة إحدى وأربعين فيها سنة الجماعة اجتمع الحسن بن علي بن أبي طالب ومعاوية، فاجتمعا بمسكن من أرض السواد ومن ناحية الأنبار، فاصطلحا وسلم الحسن بن علي إلى معاوية، وذلك في شهر ربيع الآخر أو في جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين.