قال: ونا أبو غسان: قال نا يعقوب القمي عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير قال: كان مع علي يوم الجمل ثماني مائة من الأنصار وأربع مائة ممن شهد بيعة الرضوان.
أبو بكر عن عبد الملك عن سلمة بن كهيل قال: قدم الحسن بن علي وعمار فاستنفروا الناس، فخرج ما بين الستة آلاف إلى السبعة حتى قدموا على علي بذي قار، فسار بهم ومعه زهاء عشرة آلاف حتى أتى البصرة.
قال أبو عبيدة: سار علي من ذي قار فأمر علي مقدمته عبد الله بن عباس، ثم أمر الأمراء وعقد الألوية ودفع اللواء إلى ابنه محمد بن علي.
قال أبو اليقظان: كانت راية علي مع ابنه محمد بن علي.
قال أبو عبيدة: على الخيل عمار بن ياسر، وعلى الرجالة محمد بن أبي بكر، وعلى الميمنة - وهم ربيعة البصرة والكوفة - علباء بن الهيثم السدوسي، ويقال: عبد الله بن جعفر، وعلى الميسرة وهم مضر البصرة ومضر الكوفة - الحسن بن علي قال: ويقال: على الميمنة الحسن وعلى الميسرة الحسين بن علي، ولواء طلحة والزبير مع عبد الله بن حكيم بن حزام، وعلى الخيل طلحة بن عبيد الله، وعلى الرجالة عبد الله بن الزبير، وعلى الميمنة وهي مضر عبد الله بن عامر، ويقال عبد الله بن الحارث، وعلى الميسرة - وهم أهل اليمن - مروان بن الحكم.
فحدثنا أبو الحسن عن الهذلي عن قتادة قال: سار علي من الزاوية وسار طلحة والزبير وعائشة من الفرضة، فالتقوا عند موضع قصر عبيد الله بن زياد في النصف من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين يوم الخميس وكانت الوقعة يوم الجمعة.
فحدثنا علي بن عاصم قال: نا حصين قال: حدثني عمرو بن جاوان قال: سمعت الأحنف بن قيس قال: لما التقوا كان أول قتيل طلحة بن عبيد الله [105 و] وخرج كعب بن سور من البصرة معه المصحف ناشرة بين الصفين يناشد الناس في دمائهم فقتل وهو بتلك الحال.
قال أبو اليقظان: خرج كعب بن سور في عنقه مصحف وعليه برنس وبيده عصا، فأخذ بخطام الجمل فأتاه سهم غرب فقتله.