جميعا أبدا ولا تصلون جميعا أبدا. قال الحسن: فوالله إن صلى القوم جميعا إن قلوبهم لمختلفة.
أبو بكر الكلبي قال: نا مسعر عن عبد الملك بن ميسرة عن النزال بن سبرة قال: سمعت عثمان يقول: أستغفر الله إن كنت ظلمت، وقد عفوت إن كنت ظلمت.
حدثنا غندر عن شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبيه قال: سمعت عثمان يقول: إن وجدتم في الحق أن تضعوا رجلي في قيد فضعوهما.
حدثنا كهمس بن المنهال قال: نا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال:
أشرف عليهم عثمان حين حصر فقال: أخرجوا إلي رجلا أكلمه، فأخرجوا صعصعة بن صوحان فقال عثمان: ما نقمتم علي؟ قال: أخرجنا من ديارنا بغير حق إلا أن قلنا ربنا الله. قال عثمان: كذبت لستم أولئك، نحن أولئك أخرجنا أهل مكة فقال الله: (الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر) (1) فكان ثناء قبل بلاء.
[94 ظ] حدثنا غندر قال: نا شعبة عن سماك بن حرب قال: سمعت حنظلة بن قنان قال: أشرف علينا عثمان فقال: أ فيكم ابنا محدوج؟ فقال:
أنشدكما الله أ لستما تعلمان أن عمر قال: إن ربيعة فاجر أو غادر، وإني والله لأجعل فرائضهم وفرائض قوم جاءوا من مسيرة شهر، وإنما مهر أحدهم عند طنبه، وأني زدتهم في غداة واحدة خمس مائة حتى ألحقتهم بهم؟ قالوا: بلى. قال: أذكركما الله أ لستما تعلمان أنكما أتيتماني فقلتما إن كندة أكلة، رأس وإن ربيعة هي الرأس، وإن الأشعث بن قيس قد أكلهم فنزعته واستعملتكما؟ قالوا: بلى.
قال: اللهم إن كانوا كفروا معروفي وبدلوا نعمتي فلا ترضهم عن إمامهم ولا ترضى إماما عنهم.
حدثنا المعتمر عن أبيه عن أبي نضرة عن أبي سعيد مولى أبي أسيد قال:
أشرف عليهم ذات يوم فقال: السلام عليكم، فما أسمع أحدا رد عليه إلا أن يرد