رجل في نفسه فقال: أنشدكم الله هل تعلمون أني اشتريت رومة (1) من مالي فاستعذبت بها، وجعلت رشائي فيها كرشاء رجل من المسلمين؟ قيل: نعم.
قال: فعلام تمنعوني أن أشرب من مائها حتى أفطر على ماء البحر؟ - يعني ماء البئر المالح -. قال: أنشدكم الله هل تعلمون أني اشتريت كذا كذا من الأرض فزدته في المسجد، فهل علمتم أن أحدا من الناس منع أن يصلي فيه قبلي؟ قال:
أنشدكم الله هل تعلمون أن نبي الله ذكر كذا كذا أشياء في شأنه، وذكر أيضا كتابة المفصل ففشا النهي وجعل الناس يقولون: مهلا عن أمير المؤمنين؟.
أخبرنا يحيى بن أبي الحجاج أبو أيوب الخاقاني قال: نا الجريري عن أبي الورد بن ثمامة قال: أشرف عثمان فقال: أنشدكم الله هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على ثبير ومعه أبو بكر وعمر وأنا فتحرك بهم حتى همت حجارته [95 و] أن تساقط، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أثبت فإنما عليك نبي وصد يق وشهيد. قالوا: اللهم نعم. قال: شهدوا لي ورب الكعبة.
حدثنا ابن علية قال: نا أيوب عن ابن أبي مليكة عن عبد الله بن الزبير قال: قلت لعثمان: إنا معك في الدار عصابة مستبصرة ينصر الله بأقل منهم فأذن لنا. فقال: أذكر الله رجلا إهراق في، أو قال: دما. ابن مهدي قال: نا سعيد بن عبد الرحمن عن محمد بن سيرين قال: قال سليط بن سليط: نهانا عثمان عن قتالهم، ولو أذن لنا لضربناهم حتى نخرجهم من أقطارها.
سمعت عبد الوهاب بن عبد المجيد قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول:
سمعت عبد الله بن عامر بن ربيعة يقول: كنت مع عثمان في الدار فقال: أعزم على كل من رأى أن عليه سمعا وطاعة إلا كف يده وسلاحه فإن أفضلكم عندي غناء من كف يده وسلاحه ثم قال: قم يا ابن عمر فأجر بين الناس، فقام ابن عمر وقام معه رجال من بني عدي: ابن سراقة وابن مطيع ففتحوا الباب، وخرج، ودخلوا الدار فقتلوا عثمان رضي الله عنه.
حدثنا معاذ عن ابن عون عن نافع قال: كان ابن عمر مع عثمان في الدار.