المقداد بن الأسود رحمه الله، ومات عامر بن ربيعة حين نشب (1) الناس في أمر عثمان رضي الله عنه.
سنة أربع وثلاثين فيها أخرج أهل الكوفة سعيد بن العاصي، وولوا أبا موسى الأشعري، وكتبوا إلى عثمان يسألونه أن يولي أبا موسى فولاه. وفيها يوم الجدعة، وكان عثمان رد سعيد بن العاصي إلى الكوفة فخرج أهل الكوفة فمنعوه.
قال ابن الكلبي: وفيها غزا ابن أبي سرح من مصر الصواري، وفيها مات عبادة بن الصامت وأبو عبس بن جبر.
سنة خمس وثلاثين [91 و] فيها مقتل عثمان رحمه الله وحصاره.
قال أبو الحسن: قدم أهل مصر عليهم عبد الرحمن بن عديس البلوي، وأهل البصرة عليهم حكيم بن جبلة (2) العبدي، وأهل الكوفة فيهم الأشتر مالك بن الحارث النخعي، المدينة في أمر عثمان، فكان مقدم المصريين ليلة الأربعاء هلال ذي القعدة.
حدثنا المعتمر بن سليمان قال: سمعت أبي قال: نا أبو نضرة عن أبي سعيد مولى أبي أسيد الأنصاري قال: سمع عثمان أن وفد أهل مصر قد أقبلوا فاستقبلهم، فقالوا: ادع بالمصحف، فدعا به، فقالوا: افتح السابعة وكانوا يسمون سورة يونس السابعة فقرأ حتى أتى هذه الآية: (قل الله أذن لكم أم