قال: ونا عبد الأعلى بن عبد الأعلى قال: ناقرة بن خالد عن محمد بن سيرين قال: قال: عامل لعمر بن الخطاب: أما تؤرخون؟ فأرادوا أن يؤرخوا فقالوا: من مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أو من وفاته؟ ثم أجمعوا ا أن يجعلوه من هجرته، فأرادوا أن يبتدوا بشهر رمضان ثم رأوا أن يجعلوه في المحرم.
حدثنا كثير بن هشام قال: نا جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران قال:
ائتمر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يكتبون التاريخ، فقال بعضهم: نكتبه من مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال بعضهم: منذ أوحي إليه، وقال بعضهم: من هجرته التي هجر فيها دار الشرك إلى دار الإيمان فأجمع رأيهم أن يكتبوه من هجرته.
نا محمد بن عبد الله بن الزبير فقال: نا حبان عن مجالد عن عامر قال:
كتب أبو موسى الأشعري إلى عمر: أنه تأتينا كتب ما ندري ما تاريخها؟، فاستشار عمر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال بعضهم: من المبعث، وقال بعضهم: من وفاته، فقال عمر: أرخوا من هجرته فإن مهاجره فرق [5 و] بين الحق والباطل حدثنا خليفة قال: نا إسحاق بن إدريس قال: نا عبد العزيز محمد قال: نا عثمان بن عبيد الله عن سعيد بن المسيب قال: جمع عمر المهاجرين والأنصار فقال: من أين أكتب التاريخ؟ فقال له علي: مذ خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من أرض الشرك فهو يوم هاجر، فكتب ذلك عمر بن الخطاب.