رام أن يرفع للعلم الذرى * ببنا مكتبة تحوي الفنونا ورجا باسم علي أن يرى ال * - عون فيها فرأى الله المعينا شادها بيتا رفيعا ساميا * خلدت فيه مساعيه قرونا فإذا ما جاءها مستفهم * عن بناها وأتاها الوافدونا باسم من قد أنشئت أرخ: بلى * أنشأت باسم أمير المؤمنينا " 1376 ه " (1) الآن حصحص الحق من صحيفة المكتبة - بقلم العلامة الأميني المؤسس بعث نبي الإسلام، نبي العظمة، صاحب الرسالة الخاتمة، ليتم مكارم الأخلاق ويدعو الناس لما يحييهم، ويحدوهم إلى الحياة السعيدة، ويقودهم إلى سعادة الأبد، ويهديهم إلى الصراط السوي، إلى مهيع الجدد، إلى الطريق اللاحب، ويعلمهم الكتاب والحكمة، ويعلمهم ما لم يكونوا يعلمون، ليهلك من هلك عن بينة، ويحيا من حي عن بينة.
بعث (صلى الله عليه وآله وسلم) وفي يمناه كتابه الكريم، * (كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير) *. * (كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون) *. * (ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى من رب العالمين) *. * (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد) *. * (إن في ذلك لرحمة وذكرى للمؤمنين، فيه آيات بينات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب) *.
ضم كتاب الله العزيز بين دفتيه دروسا عالية تشريعية وتكوينية فيها حياة الإنسان السامية، وسعادته الخالدة الأبدين، فيها علم البداية وعرفان النهاية، هي بغية العلماء، ومأرب الفقهاء، ونشدة الأخلاقي المحنك، وطلبة الحكماء والفلاسفة،