وفي بعضها - مع ذلك - زيادة (أحمد) قبل (ابن عثيم) وكتابته بالحمرة في ثلاثة مواضع: أحمد بن علي، وأحمد بن عثيم، وأحمد بن العباس.
ومن هنا دخل الوهم والالتباس على جماعة، فظنوا أن في المقام ثلاث تراجم يتوسطها (أحمد بن عثيم)، واحتملوا في الأخيرة: أن تكون إلحاقا من التلامذة، لاشتهار النجاشي ب (أحمد بن العباس) أو انها ترجمة لجده ألحق به تصنيف هذا الكتاب وغيره، وهما.
ومنهم من زعم أن ترجمة المصنف عن نفسه هي هذه، دون الأولى والكل فاسد.
ويوضحه - مع ما تقدم من الايضاح (1) وما يأتي عن الخلاصة وغيرها أن النجاشي صرح باسم أبيه في ترجمة محمد بن أبي القاسم (ماجيلويه) وعثمان بن عيسى العامري. قال فيهما: " أخبرنا أبي علي بن أحمد - رحمه الله - " (2) وفي محمد بن علي بن بابويه. فإنه - بعد ذكر كتبه - قال " قرأت بعضها على والدي علي بن أحمد بن العباس النجاشي رحمه الله " (3) وقال - بعد الفراغ من الجزء الأول من كتابه على ما في أكثر النسخ:
" الجزء الثاني من كتاب فهرست أسماء مصنفي الشيعة، وما أدركنا من مصنفاتهم وذكر طرف من كناهم وألقابهم ومنازلهم وأنسابهم، وما قيل في كل منهم من مدح أو ذم مما جمعه الشيخ الجليل أبو الحسين أحمد بن علي بن