قال بعض مشايخنا *: "... لو لم يكن للعلامة - رحمه الله - إلا هذه المنقبة، لفاق بها جميع العلماء فخرا، وعلا بها ذكرا. فكيف - ومناقبه لا تعد ولا تحصى، ومآثره لا يدخلها الحصر والاستقصاء ". ومع ذلك كله فقد كان - رحمه الله - شديد الورع، كثير التواضع، خصوصا مع الذرية النبوية والعصابة العلوية، كما يظهر من (المسائل المدنية) وغيرها.
وقد سمعت من مشايخنا رضي الله عنهم - مذاكرة - أنه كان يقضي صلاته إذا تغير رأيه في بعض ما يتعلق بها من المسائل، حذرا من احتمال التقصير في الاجتهاد، وهذا غاية الاحتياط ومنتهى الورع والسداد.
وليت شعري، كيف كان يجمع بين هذه الأشياء التي لا يتيسر القيام