ويدل على ذلك توثيق المفيد - رحمه الله - ومدحه له بما مر ورواية حماد كتابه، وإكثار الفقهاء والاجلاء عنه، وروايته النص على الرضا (ع) وقد تصفحنا أخبار الواقفة والطعون عليهم، فلم نجد للحسين بن المختار فيها ذكرا ولا شيئا يشعر بذلك ولذلك لم يذكر ذلك الكشي، ولا النجاشي، ولا الشيخ في الفهرست، ولا في كتاب الرجال عند ذكره في أصحاب الصادق عليه السلام.
وعلى هذا فالأقرب: أنه ثقة كما مال إليه في (التعليقة) (1) وصرح به في (الفوائد الطبرية) (2) ولا أقل من أن يكون موثقا كما رجحه في (المختلف) (3) واختاره في (الوجيزة) (4) وغيرها جمعا بين التوثيق والوقف كما هو المعهود في مثله (5).