لا يدفعه إلى، فقال لي: قل له: بعلامة انه كذا وكذا دينارا وكذا وكذا درهما، وهو في موضع كذا وكذا، وعليه كذا وكذا، مغطى، فقلت له ومن أنت؟
قال: انا محمد بن الحسن، قلت: فان لم يقبل منى وطولبت بالدلالة؟ فقال: انا وراك قال فجئت إلى ابن الزراري فقلت له: فدفعني فقلت له قد قال لي، أنا وراك، فقال، ليس بعد هذا شئ، وقال لم يعلم بهذا الا الله تعالى، ودفع إلى المال.
وقال الشيخ ص 163 - 14 بعد الحديث: وفي حديث آخر عنه وزاد فيه:
قال أبو سورة: فسألني الرجل عن حالي فأخبرته بضيقي وبعيلتي، فلم يزل بما شئ حتى انتهينا إلى النواويس في السحر فجلسنا، ثم حفر بيده فإذا الماء قد خرج فتوضأ: ثم صلى ثلاث عشرة ركعة، ثم قال لي امض إلى أبى الحسن علي بن يحيى فأقرا عليه - السلام وقل له: يقول لك الرجل ادفع إلى أبى سورة من السبع مائة دينار التي مدفونة في موضع كذا وكذا مأة دينار، وإني مضيت من ساعتي إلى منزله فدققت الباب، فقال: من هذا؟ فقلت (1): قولي لأبي الحسن: هذا أبو سورة فسمعته يقول: ما لي ولأبي سورة، ثم خرج إلى فسلمت عليه، وقصصت عليه الخبر فدخل واخرج إلى مئة دينار فقبضتها، فقال لي: صافحته؟ فقلت: نعم، فأخذ يدي فوضعها على عينيه ومسح بها وجهه.
قال أحمد بن علي: وقد روى هذا الخبر عن محمد بن علي الجعفري، وعبد الله بن الحسن بن بشر الخزاز، وغيرهما، وهو مشهور عندهم.
قلت: وظاهر الخبرين الأخيرين ان ابن الزراري هو أبو الحسن علي بن يحيى، وهو غير أبى طاهر محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم، لكن لا يبعد اتحاد الواقعة والتصحيف في الحكاية من بعض الرواة أو غيرهم.