قوله تعالى: * (وللمطلقات متاع بالمعروف) * [241] الآية. أخرج ابن جرير عن ابن زيد قال: لما نزلت * (ومتعوهن على الموسع قدره وعلى المقتر قدره متاعا بالمعروف حقا على المحسنين) * [236]. قال رجل إن أحسنت فعلت وإن لم أرد ذلك لم أفعل فأنزل الله: * (وللمطلقات متاع بالمعروف حقا على المتقين) *.
قوله تعالى: * (من ذا الذي يقرض الله) * [245] الآية. روى ابن حبان في صحيحه وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عمر قال: لما نزلت * (مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة..) * [261] إلى آخرها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رب زد أمتي فنزلت: * (من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة) *.
قوله تعالى: * (لا اكراه في الدين) * [256]. روى أبو داود والنسائي وابن حبان عن ابن عباس قال كانت المرأة تكون مقلاة فتجعل على نفسها إن عاش لها ولد أن تهوده فلما أجليت بنو النضير كان فيهم من أبناء الأنصار فقالوا: لا ندع أبناءنا فأنزل الله: * (لا إكراه في الدين) *.
أخرج ابن جرير من طريق سعيد أو عكرمة عن ابن عباس قال: نزلت * (لا إكراه في الدين) * في رجل من الأنصار من بني سالم بن عوف يقال له الحصين كان له إبنان نصرانيان وكان هو مسلما فقال للنبي صلى الله عليه وسلم: ألا أستكرههما فإنهما قد أبيا إلا النصرانية؟ فأنزل الله الآية.
قوله تعالى: * (الله ولي الذين آمنوا) * [257] أخرج ابن جرير عن عبدة بن أبي لبابة في قوله: * (الله ولي الذين آمنوا) * قال: هم الذين كانوا آمنوا بعيسى فلما جاءهم محمد صلى الله عليه وسلم آمنوا به وأنزلت فيهم هذه الآية.
وأخرج عن مجاهد قال: كان قوم آمنوا بعيسى وقوم كفروا به فلما بعث محمد صلى الله عليه وسلم آمن به الذين كفروا بعيسى وكفر به الذين آمنوا بعيسى فأنزل الله هذه الآية.