يا محمد قد كنت تنهي عن الفساد وتعيبه فما بال قطع النخل وتحريقها فنزلت.
وأخرج ابن جرير عن قتادة ومجاهد مثله.
وأخرج ابن المنذر عن يزيد الأصم ان الأنصار قالوا: يا رسول الله أقسم بيننا وبين إخواننا المهاجرين الأرض نصفين. قال: لا ولكن تكفونهم المؤونة وتقاسمونهم الثمرة والأرض أرضكم، قالوا: رضينا، فأنزل الله * (والذين تبوءوا الدار) * [9] الآية.
وأخرج البخاري عن أبي هريرة قال: أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أصابني الجهد فأرسل إلى نسائه فلم يجد عندهن شيئا فقال: ألا رجل يضيفه هذه الليلة يرحه الله فقام رجل من الأنصار فقال: أنا يا رسول الله فذهب إلى أهله فقال لامرأته: ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تدخرينه شيئا قالت: والله ما عندي الا قوت الصبية. قال: فإذا أراد الصبية العشاء فنوميهم وتعالي فأطفئي السراج ونطوي بطوننا الليلة ففعلت ثم غدا الرجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لقد عجب الله أو ضحك من فلان وفلانة فأنزل الله تعالى:
* (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة) * [9].
وأخرج مسدد في مسنده وابن المنذر عن أبي المتوكل الناجي: أن رجلا من المسلمين فذكر نحوه وفيه أن الرجل الذي أضاف ثابت بن قيس بن شماس فنزلت فيه هذه الآية.
واخرج الواحدي من طريق محارب بن دثار عن ابن عمر قال: أهدي لرجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رأس شاة فقال: إن أخي فلانا وعياله أحوج إلى هذا منا فبعث به إليه فلم يزل يبعث به واحد إلى آخر حتى تداولها أهل سبعة أبيات حتى رجعت إلى أولئك فنزلت: * (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة) * [9] الآية.
(ك) وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي قال: أسلم ناس من أهل قريظة وكان فيهم منافقون وكانوا يقولون لأهل النضير: لئن أخرجتم لنخرجن