(ك) وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير عن أبي مالك قال: تلاحى رجلان من المسلمين فغضب قوم هذا لهذا وهذا لهذا فاقتتلوا بالأيدي والنعال وأنزل الله: * (وإن طائفتان) * الآية.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي قال: كان رجل من الأنصار يقال له عمران تحبه امرأة يقال لها أم زيد وإن المرأة أرادت أن تزور أهلها فحبسها زوجها في علية له وأن المرأة بعثت إلى أهلها فجاء قومها وأنزلوها ليطلقوا بها وكان الرجل قد خرج فاستعان بأهله فجاء بنو عمه ليحولوا بين المرأة وبين أهلها فتدافعوا واجتلدوا بالنعال فنزلت فيهم هذه الآية: * (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا) * [9] فبعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصلح بينهم وفاءوا إلى أمر الله.
(ك) وأخرج ابن جرير عن الحسن قال: كانت تكون الخصومة بين الحيين فيدعون إلى الحكم فيأبون أن يجيبوا فأنزل الله: * (وإن طائفتان من المؤمنون اقتتلوا) * الآية.
وأخرج عن قتادة قال: ذكر لنا ان هذه الآية نزلت في رجلين من الأنصار كانت بينهما مداراة في حق بينهما فقال أحدهما للآخر: لآخذن عنوة لكثرة عشيرته وان الآخر دعاه ليحاكمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأبى فلم يزل الأمر حتى تدافعوا وحتى تناول بعضهم بعضا بالأيدي والنعال ولم يكن قتال بالسيوف.
قوله تعالى: * (ولا تنابزوا بالألقاب) * [11] الآية. أخرج أصحاب السنن الأربعة عن أبي جبير بن الضحاك قال: كان الرجل منا يكون له الاسمان والثلاثة فيدعى ببعضها فعسى أن يكرهه فنزلت: * (ولا تنابزوا بالألقاب) *. قال الترمذي: حسن.
وأخرج الحاكم وغيره من حديثه أيضا قال: كانت الألقاب في الجاهلية فدعا النبي صلى الله عليه وسلم رجلا منهم بلقبه فقيل له: يا رسول الله إنه يكرهه فأنزل الله:
* (ولا تنابزوا بالألقاب) * ولفظ أحمد عنه قال: فينا نزلت في بني سلمة: * (ولا