(ك) وأخرج عنه قال: كانوا يجهرون له بالكلام ويرفعون أصواتهم فأنزل الله: * (لا ترفعوا أصواتكم) * [2] الآية.
(ك) وأخرج أيضا عن محمد بن ثابت بن قيس بن شماس قال: لما نزلت هذه الآية: * (لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي) * قعد ثابت بن قيس في الطريق يبكي فمر به عاصم بن عدي بن العجلان فقال: ما يبكيك؟ قال:
هذه الآية أتخوف أن تكون نزلت في وأنا صيت رفيع الصوت فرفع عاصم ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا به فقال: أما ترضى أن تعيش حميدا وتقتل شهيدا وتدخل الجنة؟ قال: رضيت ولا أرفع صوتي أبدا على صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله: * (إن الذين يغضون أصواتهم) * [3] الآية قوله تعالى: * (ان الذين ينادونك) * [4] الآيتين. أخرج الطبراني وأبو يعلى بسند حسن عن زيد بن أرقم قال: جاء ناس من العرب إلى حجر النبي صلى الله عليه وسلم فجعلوا ينادون: يا محمد يا محمد فأنزل الله: * (إن الذين ينادونك من وراء الحجرات) * [4] الآية.
(ك) وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة: إن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد إن مدحي زين وإن شتمي شين فقال النبي صلى الله عليه وسلم ذاك هو الله فنزلت: * (إن الذين ينادونك) * الآية مرسل له شواهد مرفوعة من حديث البراء وغيره عند الترمذي بدون نزول الآية (ك) وأخرج ابن جرير نحوه عن الحسن.
(ك) وأخرج أحمد بسند صحيح عن الأقرع بن حابس: أنه نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم من وراء الحجرات فلم يجبه فقال: يا محمد إن حمدي لزين وإن ذمي لشين فقال ذلكم الله.
(ك) وأخرج ابن جرير وغيره عن الأقرع أيضا: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد أخرج إلينا فنزلت.
قوله تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق) * [6]. أخرج أحمد