صحيح عن قتادة قال: خطب النبي صلى الله عليه وسلم زينب وهو يريدها لزيد فظنت أنه يريدها لنفسه فلما علمت أنه يريدها لزيد أبت فأنزل الله: * (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة) * الآية فرضيت وسلمت.
وأخرج ابن جرير من طريق عكرمة عن ابن عباس: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش لزيد بن حارثة فاستنكفت منه وقالت أنا خير منه حسبا فأنزل الله: * (وما كان لمؤمن) * الآية كلها. وأخرج ابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس مثله.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد قال: نزلت في أم كلثوم بنت عقبة ابن أبي معيط وكانت أول امرأة هاجرت من النساء فوهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم فزوجها زيد بن حارثة فسخطت هي وأخوها قالا: إنما أردنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فزوجنا عبده فنزلت.
قوله تعالى: * (وإذ تقول) * [37] الآيات. أخرج البخاري عن أنس أن هذه الآية: * (وتخفي في نفسك ما الله مبديه) * [37] نزلت في بنت جحش وزيد بن حارثة.
وأخرج الحاكم عن أنس قال: جاء زيد بن حارثة يشكو إلى رسول صلى الله عليه وسلم من زينب بنت جحش فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أمسك عليك أهلك فنزلت:
* (وتخفي في نفسك ما الله مبديه) *.
وأخرج مسلم واحمد والنسائي قال: لما انقضت عدة زينب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد: اذهب فاذكرها علي فانطلق فأخبرها فقالت: ما أنا بصانعة شيئا حتى أؤامر ربي فقامت إلى مسجدها ونزل القرآن وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عليها بغير إذن ولقد رأيتنا حين دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أطعمنا عليها الخبز واللحم فخرج الناس وبقي رجال يتحدثون في البيت بعد الطعام فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم واتبعته فجعل يتبع حجر نسائه ثم أخبر أن القوم قد خرجوا فانطلق حتى دخل البيت فذهبت أدخل معه فألقي الستر بيني وبينه