قوله تعالى: * (وما كان لكم) * [53] الآية. (ك) أخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد قال: بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا يقول: لو قد توفي النبي صلى الله عليه وسلم تزوجت فلانة من بعده فنزلت: * (وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله) * الآية.
وأخرج عن ابن عباس قال: نزلت في رجل هم أن يتزوج بعض نساء النبي صلى الله عليه وسلم بعده قال سفيان: ذكروا أنها عائشة.
(ك) وأخرج عن السدي قال: بلغنا أن طلحة بن عبيد الله قال: أيحجبنا محمد عن بنات عمنا ويتزوج نساءنا لئن حدث به حدث لنتزوجن نساءه من بعده فأنزلت هذه الآية.
(ك) واخرج ابن سعد عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال: نزلت في طلحة بن عبيد الله لأنه قال: إذا توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجت عائشة.
وأخرج جويبر عن ابن عباس أن رجلا أتى بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فكلمها وهو ابن عمها فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقومن هذا المقام بعد يومك هذا فقال: يا رسول الله انها ابنة عمي والله ما قلت لها منكرا ولا قالت لي. قال النبي صلى الله عليه وسلم: قد عرفت ذلك أنه ليس أحد أغير من الله وأنه ليس أحد أغير مني فمضى ثم قال: يمنعني من كلام ابنة عمي لأتزوجنها من بعده فأنزل الله هذه الآية. قال ابن عباس: فأعتق ذلك الرجل رقبة وحمل على عشرة أبعرة في سبيل الله وحج ماشيا توبة من كلمته.
قوله تعالى: * (ان الذين يؤذون) * [57] الآية. أخرج ابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس في قوله: * (ان الذين يؤذون الله ورسوله) * الآية.
قال: نزلت في الذين طعنوا على النبي صلى الله عليه وسلم حين اتخذ صفية بنت حيي وقال جويبر عن الضحاك عن ابن عباس: أنزلت في عبد الله بن أبي وناس معه قذفوا عائشة فخطب النبي صلى الله عليه وسلم وقال: من يعذرني من رجل يؤذيني ويجمع في بيته من يؤذيني فنزلت.
قوله تعالى: * (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك) * [59] الآية. (ك)