بعده أبدا " ورضوا عنه " أي عن الجزاء الذي أثابهم به. (ذلك الفوز) أي الظفر (العظيم) أي الذي عظم خيره وكثر، وارتفعت منزلة صاحبه وشرف.
قوله تعالى: لله ملك السماوات والأرض وما فيهم وهو على كل شئ قدير (120) قوله تعالى: (لله ملك السماوات والأرض) [الآية] (1) جاء هذا عقب ما جرى من دعوى النصارى في عيسى أنه إله فأخبر تعالى أن ملك السماوات والأرض له دون عيسى ودون سائر المخلوقين. ويجوز أن يكون المعنى أن الذي له ملك السماوات والأرض يعطي الجنات المتقدم ذكرها للمطيعين من عباده جعلنا الله منهم بمنه وكرمه. تمت سورة " المائدة " بحمد الله تعالى.