29679 - قال: ثنا مهران، عن عثمان بن الأسود، عن مجاهد الوسواس الخناس قال: ينبسط، فإذا ذكر الله خنس وانقبض، فإذا غفل انبسط.
29680 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحرث، قال: ثنا الحسن، قال ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله الوسواس الخناس قال: الشيطان يكون على قلب الانسان، فإذا ذكر الله خنس.
29681 - حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة الوسواس قال: قال هو الشيطان، وهو الخناس أيضا، إذا ذكر العبد ربه خنس، وهو يوسوس ويخنس.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة من شر الوسواس الخناس يعني: الشيطان، يوسوس في صدر ابن آدم، ويخنس إذا ذكر الله.
29682 - حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن أبيه، ذكر لي أن الشيطان، أو قال الوسواس، ينفث في قلب الانسان عند الحزن وعند الفرح، وإذا ذكر الله خنس.
29683 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
الخناس قال: الخناس الذي يوسوس مرة، ويخنس مرة من الجن والإنس، وكان يقال:
شيطان الانس أشد على الناس من شيطان الجن، شيطان الجن يوسوس ولا تراه، وهذا يعاينك معاينة.
وروي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه كان يقول في ذلك من شر الوسواس الذي يوسوس بالدعاء إلى طاعته في صدور الناس، حتى يستجاب له إلى ما دعا إليه من طاعته، فإذا استجيب له إلى ذلك خنس. ذكر من قال ذلك:
29684 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، في قوله الوسواس قال: هو الشيطان يأمره، فإذا أطيع خنس.
والصواب من القول في ذلك عندي أن يقال: إن الله أمر نبيه محمدا (ص) أن يستعيذ به من شر شيطان يوسوس مرة ويخنس أخرى، ولم يخص وسوسته على نوع من أنواعها، ولا خنوسه على وجه دون وجه، وقد يوسوس الدعاء إلى معصية الله، فإذا أطيع فيها خنس، وقد يوسوس بالنهي عن طاعة الله فإذا ذكر العبد أمر به، فأطاعه فيه، وعصى الشيطان خنس، فهو في كل حالتيه وسواس خناس، وهذه الصفة صفته.