ومجراه على الياقوت والدر، تربته أطيب من المسك، ماؤه أحلى من العسل، وأشد بياضا من الثلج.
حدثنا يعقوب، قال: ثنا ابن علية، قال: أخبرنا عطاء بن السائب، قال: قال لي محارب بن دثار: ما قال سعيد بن جبير في الكوثر؟ قلت: حدثنا عن ابن عباس، أنه قال:
هو الخير الكثير، فقال: صدق والله، إنه للخير الكثير، ولكن حدثنا ابن عمر، قال: لما نزلت: إنا أعطيناك الكوثر قال رسول الله (ص): الكوثر نهر في الجنة، حافتاه من ذهب، يجري على الدر والياقوت.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، عن أنس بن مالك، أن النبي (ص) قال: الكوثر نهر في الجنة، قال النبي (ص): رأيت نهرا حافتاه اللؤلؤ، فقلت: يا جبريل ما هذا؟ قال: هذا الكوثر الذي أعطاكه الله.
29529 - حدثنا ابن البرقي، قال: ثنا ابن أبي مريم، قال: ثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير، قال: أخبرنا حزام بن عثمان، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أسامة بن زيد أن رسول الله (ص) أتى حمزة بن عبد المطلب يوما، فلم يجده، فسأل امرأته عنه، وكانت من بني النجار، فقالت: خرج، بأبي أنت آنفا عامدا نحوك، فأظنه أخطأك في بعض أزقة بني النجار، أولا تدخل يا رسول الله؟ فدخل، فقدمت إليه حيسا، فأكل منه، فقالت:
يا رسول الله، هنيئا لك ومريئا، لقد جئت وإني لأريد أن آتيك فأهنيك وأمريك أخبرني أبو عمارة أنك أعطيت نهرا في الجنة يدعى الكوثر، فقال: أجل، وعرضه يعني أرضه ياقوت ومرجان وزبرجد ولؤلؤ.
وقوله: فصل لربك وانحر اختلف أهل التأويل في الصلاة التي أمر الله نبيه (ص) أن يصليها بهذا الخطاب، ومعنى قوله: وانحر فقال بعضهم: حضه على المواظبة على الصلاة المكتوبة، وعلى الحفظ عليها في أوقاتها بقوله: فصل لربك وانحر. ذكر من قال ذلك: