29090 - حدثنا أبو كريب، قال: ثنا وكيع، عن أبي بكر، عن عكرمة والتين والزيتون قال: هم جبلان.
وقال آخرون: التين: مسجد نوح، والزيتون: مسجد بيت المقدس. ذكر من قال ذلك:
29091 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: والتين والزيتون يعني مجسد نوح الذي بني على الجودي، والزيتون: بيت المقدس قال: ويقال: التين والزيتون وطور سينين: ثلاثة مساجد بالشام.
والصواب من القول في ذلك عندنا: قول من قال: التين: هو التين الذي يؤكل، والزيتون: هو الزيتون الذي يعصر منه الزيت، لان ذلك هو المعروف عند العرب، ولا يعرف جبل يسمى تينا، ولا جبل يقال له زيتون، إلا أن يقول قائل: أقسم ربنا جل ثناؤه بالتين والزيتون. والمراد من الكلام: القسم بمنابت التين، ومنابت الزيتون، فيكون ذلك مذهبا، وإن لم يكن على صحة ذلك أنه كذلك، دلالة في ظاهر التنزيل، ولا من قول من لا يجوز خلافه، لان دمشق بها منابت التين، وبيت المقدس منابت الزيتون.
وقوله: وطور سينين اختلف أهل التأويل في تأويله، فقال بعضهم: هو جبل موسى بن عمران صلوات الله وسلامه عليه ومسجده. ذكر من قال ذلك:
29092 - حدثنا ابن بشار، قال: ثنا معاذ بن هشام، قال: ثني أبي، عن قتادة، عن قزعة، قال: قلت لابن عمر: إني أريد أن آتي بيت المقدس وطور سينين فقال: لا تأت طور سينين، ما تريدون أن تدعوا أثر نبي إلا وطئتموه. قال قتادة وطور سينين: مسجد موسى (ص).
29093 - حدثنا ابن بشار، قال: ثنا روح، قال: ثنا عوف، عن الحسن، في قوله:
وطور سينين قال: جبل موسى.
29094 - قال: ثنا عوف، عن يزيد أبي عبد الله، عن كعب، في قوله: وطور سينين قال: جبل موسى (ص).
29095 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس وطور سينين قال: هو الطور.