29068 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرنا عمرو بن الحرث، عن دراج، عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري، عن رسول الله (ص)، أنه قال: أتاني جبريل فقال: إن ربي وربك يقول: كيف رفعت لك ذكرك؟ قال: الله أعلم، قال: إذا ذكرت ذكرت معي.
وقوله: فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا يقول تعالى ذكره لنبيه محمد (ص):
فإن مع الشدة التي أنت فيها، من جهاد هؤلاء المشركين، ومن أوله: ما أنت بسبيله، رجاء وفرجا بأن يظفرك بهم، حتى ينقادوا للحق الذي جئتهم به طوعا وكرها.
وروي عن النبي (ص) أن هذه الآية لما نزلت، بشر بها أصحابه وقال: لن يغلب عسر يسرين. ذكر من قال ذلك:
29069 - حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا المعتمر بن سليمان، قال: سمعت يونس، قال: قال الحسن: لما نزلت هذه الآية فإن مع العسر يسرا قال رسول الله (ص):
أبشروا أتاكم اليسر، لن يغلب عسر يسرين.
حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن علية، عن يونس، عن الحسن، مثله، عن النبي (ص).
حدثنا محمد بن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا عوف، عن الحسن، عن النبي (ص)، بنحوه.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن الحسن، قال: خرج النبي (ص) يوما مسرورا فرحا وهو يضحك، وهو يقول: لن يغلب عسر يسرين، لن يغلب عسر يسرين فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا.
29070 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: فإن مع العسر يسرا ذكر لنا أن رسول الله (ص) بشر أصحابه بهذه الآية، فقال: لن يغلب عسر يسرين.