حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن الحسن، في قول الله: والليل إذا سجى قال: إذا لبس الناس، إذا جاء.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: إذا ذهب. ذكر من قال ذلك:
29038 - حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس والليل إذا سجى يقول: إذا ذهب.
وقال آخرون: معناه: إذا استوى وسكن. ذكر من قال ذلك:
29039 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران وحدثنا أبو كريب، قال: ثنا وكيع جميعا، عن سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد والليل إذا سجى قال: إذا استوى.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحرث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد والليل إذا سجى قال: إذا استوى.
29040 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة والليل إذا سجى سكن بالخلق.
29041 - حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول، في قوله: والليل إذا سجى يعني: استقراره وسكونه.
29042 - حدثني يونس، قال: أخبرني ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
والليل إذا سجى قال: إذا سكن، قال: ذلك سجوه، كما يكون سكون البحر سجوه.
وأولى هذه الأقوال بالصواب عندي في ذلك قول من قال معناه: والليل إذا سكن بأهله، وثبت بظلامه، كما يقال: بحر ساج: إذا كان ساكنا ومنه قول أعشى بني ثعلبة.
فما ذنبنا إن جاشع بحر ابن عمكم وبحرك ساج ما يواري الدعامصا وقول الراجز: