واختلفت القراء في قراءة قوله: يوم لا تملك نفس فقرأته عامة قراء الحجاز والكوفة بنصب يوم إذ كانت إضافته غير محضة. وقرأه بعض قراء البصرة بضم يوم ورفعه ردا على اليوم الأول، والرفع فيه أفصح في كلا العرب، وذلك أن اليوم مضاف إلى يفعل، والعرب إذا أضافت اليوم إلى تفعل أيفعل أو أفعل رفعوه فقالوا: هذا يوم أفعل كذا، وإذا أضافته إلى فعل ماض نصبوه ومنه قول الشاعر:
على حين عاتبت المشيب على الصبا * وقلت ألما تصح والشيب وازع؟