أوتي المهاجرين من الفئ، وذلك لما ذكر لنا من أن رسول الله (ص) قسم أموال بني النضير بين المهاجرين الأولين دون الأنصار، إلا رجلين من الأنصار، أعطاهما لفقرهما، وإنما فعل ذلك لرسول الله (ص) خاصة. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
26242 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، قال: ثني محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر، أنه حدث أن بني النضير خلوا الأموال لرسول الله (ص)، فكانت النضير لرسول الله (ص) خاصة يضعها حيث يشاء، فقسمها رسول الله (ص) على المهاجرين الأولين دون الأنصار، إلا أن سهل بن حنيف وأبا دجانة سماك بن خرشة ذكرا فقرا، فأعطاهما رسول الله (ص).
26243 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أتوا المهاجرون. قال، وتكلم في ذلك يعني أموال بني النضير بعض من تكلم من الأنصار، فعاتبهم الله عز وجل في ذلك فقال: وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ولكن الله يسلط رسله على من يشاء والله على كل شئ قدير قال: قال رسول الله (ص) لهم: إن إخوانكم قد تركوا الأموال والأولاد وخرجوا إليكم فقالوا: أموالنا بينهم قطائع، فقال رسول الله (ص): أو غير ذلك؟ قالوا: وما ذلك يا رسول الله؟ قال: هم قوم لا يعرفون العمل فتكفونهم وتقاسمونهم الثمر، فقالوا: نعم يا رسول الله.
وبنحو الذي قلنا في قوله ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
26244 - حدثنا محمد بن المثنى، قال: ثنا سليمان أبو داود، قال: ثنا شعبة، عن أبي رجاء، عن الحسن، في قوله ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا قال:
الحسد.
* - قال: ثنا عبد الصمد، قال: ثنا شعبة، عن أبي رجاء، عن الحسن حاجة في صدورهم قال: حسدا في صدورهم.
* - حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن علية، قال: أخبرنا أبو رجاء عن الحسن، مثله.