وهذا الغرض فرض أسلوبا معينا على استعراض الاحداث إذ اقتصر المقطع على ذكر الوقائع التي تلتقي مع هذا الغرض وتتناسب مع هذا الهدف، دون أن يعرض التفصيلات الأخرى للاحداث التي وقعت لموسى (عليه السلام) مع فرعون أو الإسرائيليين.
الموضع الثاني:
الآيات التي جاءت في سورة النساء، والتي تبدأ بقوله تعالى:
(يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة فأخذتهم الصاعقة بظلمهم ثم اتخذوا العجل من بعد ما جاءتهم البينات فعفونا عن ذلك وآتينا موسى سلطانا مبينا) إلى قوله تعالى:
﴿وأخذهم الربا وقد نهوا عنه وأكلهم أموال الناس بالباطل واعتدنا للكافرين منهم عذابا أليما﴾ (١).
والملاحظ في هذا المقطع:
أولا: إنه جاء ضمن سياق عرض عام لمواقف فئات ثلاث من أعداء الدعوة الاسلامية تجاهها وهو موقف المنافقين وموقف اليهود من أهل الكتاب وموقف النصارى من أهل الكتاب، وعرض الموقف الأول يبدأ بقوله تعالى: ﴿بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما﴾ (٢) وعرض الموقف الثاني يبدأ بقوله تعالى:
﴿ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا﴾ (3).
وعرض الموقف الثالث يبدأ بقوله تعالى: