وتصورات منحرفة عن الأنبياء تنافي عصمتهم أو علاقتهم بالله أو طبيعة شخصيتهم، كما يتضح ذلك بشكل خاص في الحديث عن عيسى (عليه السلام) الذي تحدث القرآن الكريم عن شخصيته وظروفها أكثر مما تحدث عن أعماله ونشاطاته:
﴿إن مثل عيسى كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون * الحق من ربك فلا تكن من الممترين * فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين * إن هذا لهو القصص الحق وما من إله إلا الله وإن الله لهو العزيز الحكيم﴾ (1).
وكذلك ما جاء من الحديث في القرآن عن حياة مريم وولادة عيسى في سورة آل عمران أو سورة مريم، أو الاهتمام بمناقشة فكرة ألوهية عيسى التي جاءت في عدة موارد، منها ما جاء في سورة المائدة.