إليه من خلال جهده ونظره ومن ثم يكون مصداقا لذلك الحديث: " من فسر القرآن برأيه فقد هوى ".
وبهذه الطريقة يحاول هذا (البعض) أن يعطل البحث في القرآن الكريم وتفسيره، ويقول بأن الشئ الوحيد الذي يمكن الاعتماد عليه في تفسير القرآن الكريم انما هو النصوص الواردة عن المعصومين (عليهم السلام).
وقد أكد هذا الاتجاه بعض النصوص المروية عن أهل البيت والتي حاول أن يفهمها أصحاب هذا الاتجاه على أنها تمنع من ممارسة التفسير ما لم يعتمد على النصوص الواردة عن المعصومين (1).
ولعل من الآثار التي تركها وجود هذا النوع من التفكير في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) هو: عدم تطور حركة التفسير في هذه المدرسة تطورا يناسب التطورات المهمة في المجالات الأخرى لهذه المدرسة المعطاءة ذات المستوى العالي، والذي يمكن ملاحظته من خلال ما وصلت إليه بحوث علم الفقه والحديث والأصول