" عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: ﴿... أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم...﴾ (١) فقال: نزلت في علي بن أبي طالب والحسن والحسين (عليهم السلام) فقلت له: إن الناس يقولون: فما له لم يسم عليا وأهل بيته (عليهم السلام) في كتاب الله عز وجل؟ قال: فقال: قولوا لهم: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) نزلت عليه الصلاة ولم يسم الله لهم ثلاثا واربعا حتى كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) هو الذي فسر ذلك لهم، ونزلت عليه الزكاة ولم يسم لهم من كل أربعين درهما درهم... " (٢).
وهذا الحديث يكون واضحا للمعنى المراد من الأحاديث التي ساقتها الشبهة ومقدما عليها لأنه يقف منها موقف المفسر وينظر إلى موضوعها ويوضح عدم ذكر القرآن لاسماء الأئمة صريحا.
القسم الثالث:
الروايات التي تدل على وقوع الزيادة والنقصان معا في القرآن الكريم وان طريقة جمع القرآن أدت إلى وضع بعض الكلمات الغريبة من القرآن مكان بعض الكلمات القرآنية الأخرى كما ورد ذلك في النصين التاليين:
١ - عن حريز عن أبي عبد الله (عليه السلام) " صراط من أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ".
٢ - عن هشام بن سالم قال سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قوله تعالى: ﴿ان الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران...﴾ (3). قال: هو آل إبراهيم وآل محمد على العالمين فوضعوا اسما مكان اسم.