(امن) * (أمنة نعاسا) * (1) مصدر أمنت أمنة، وأمانا، وأمنا كلهن سواء، و * (نعاسا) * (2) بدل من * (أمنة) * (3) أو مفعول له لأن النعاس سبب حصول الأمن، والأمن: الأمان، قال تعالى: * (لهم الأمن) * (4) والأمانة: ما يؤتمن عليه، وائتمنه على الشئ أمنه قال تعالى: * (فليؤد الذي اؤتمن أمانته) * (5) وقوله: * (إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان) * (6) قيل: المراد بالأمانة الطاعة، وقيل: العبادة، وعرضها على الجمادات وإباوها وإشفاقها مجاز، وأما حمل الأمانة فمن قولك: فلان حامل للأمانة ومحتمل لها يريد لا يؤديها إلى صاحبها حتى يخرج عن عهدتها لأن الأمانة كأنها راكبة للمؤتمن عليها فإذا أداها لم تبق راكبة له ولم يكن هو حاملا لها فالمعنى: فأبين أن لا يؤدينها وأبى الانسان إلا أن يكون محتملا لها فلا يؤديها، و * (أبلغه مأمنه) * (7) أي موضع أمنه إن لم يسلم (8) والمؤمن: المصدق بالله عز وجل وبما وعد به، ومنه قوله: * (قال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم ايمانه) * (9) و * (يؤمنون بالغيب) * (10) أي يصدقون بأخبار الله عز وجل عن الجنة، والنار، والقيامة، وأشباه ذلك، وقوله: * (فامن له لوط) * (11) أي أول من صدق به (12) لوط وهو ابن أخته، و * (هذا البلد الأمين) * (13) أي الأمن يعني مكة وكانت أمنا قبل مبعث النبي صلى الله عليه وآله لا يغار عليها و * (من دخله كان امنا) * (14) قيل: معناه آمنا من العقاب إذا قام بحقوق الله، وقيل: الأمان للصيد، وقيل: أمنا من القتل، و * (فأمنن أو أمسك بغير حساب) * (15)
(٥٣٠)