فيه، وأجمع: توكيد للواحد المذكر، وقوله: * (فسجد الملائكة كلهم أجمعون) * (1) توكيد بعد توكيد عن الخليل وسيبويه، وقيل: غير مفترقين، وخطئ بأنه لو كان كذلك لكان منصوبا على الحال النوع الرابع (ما أوله الخاء) (خدع) * (يخادعون الله) * (2) بمعنى يخدعون الله أي يظهرون غير ما في أنفسهم، والخداع منهم: يقع بالاحتيال، والمكر، والخداع من الله تعالى (3): أن يتم عليهم النعم في الدنيا، ويستر عنهم ما أعد لهم من عذاب الآخرة، فجمع الفعلان لتشابههما من هذه الجهة، وقيل: معنى الخدع في كلام العرب الفساد، فمعنى * (يخادعون الله) * (4) يفسدون ما يظهرون من الايمان بما يضمرون من الكفر كما أفسد الله عليهم نعيمهم في الدنيا بما صار إليهم من عذاب الآخرة.
(خشع) * (خاشعين) * (5) متواضعين، و * (خشعت الأصوات للرحمن) * (6) أي خضعت من شدة الفزع وخفيت فلا تسمع إلا همسا وهو الذكر الخفي، والخشوع أعم