تفسير غريب القرآن - فخر الدين الطريحي - الصفحة ١٥٦
وقوله * (ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين) * (1) أي خلق فيها من جميع أنواعها زوجين: أسود وأبيض، وحلوا وحامضا، ورطبا ويابسا، وما أشبه ذلك من الأصناف المختلفة، وال‍ * (زوج) * (2) انفرد المقرون بصاحبه: و * (ثمانية أزواج) * (3) أي أفراد وهي: الإبل، والبقر، والضان، والمعز، الذكور والإناث، و * (إذا النفوس زوجت) * (4) أي جمعت مع مقارنيها التي كانت على دأبها في دار الدنيا، وقيل:
قرنت الأرواح بالأجساد، وقيل: قرنت نفوس الصالحين بالحور العين، ونفوس الكافرين بالشياطين، والزوج اللون، ومنه قوله تعالى: * (وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج) * (5).
النوع التاسع (ما أوله العين) (عرج) * (معارج عليها يظهرون) * (6) أي درجات عليها يعلون واحدها:
معرج، ومعراج، و * (يعرج إليه) * (7) و * (من الله ذي المعارج) * (8) أي من عند الله ذي المصاعد جمع معرج، ثم وصف المعارج وبعد مداها في العلو فقال: * (تعرج

١ - الرعد: ٣.
٢ - النساء: ١٩، الحج: ٥، الشعراء: ٧، لقمان: ١٠ ق: ٧.
٣ - الزمر: ٦.
٤ - التكوير: ٧.
٥ - ق: ٧.
٦ - الزخرف: ٣٣ ٧ - أي يصد إليه، السجدة: ٥.
٨ - المعارج: ٣.
(١٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 ... » »»
الفهرست